في إطارالعمل الدؤوب من أجل إنفاذ التزامات مؤتمر المانحين والمستثمرين لشرق السودان المنعقد في ديسمبر من عام 2010، والذي تمثل في عدد 178 مشروعاً بتكلفة مايقارب ال4مليارات دولار في شتى ضروب التنمية المتكاملة في ولايات الشرق الثلاث. وأعلن المديرالتفيذي لصندوق إعادة بناء وتنمية الشرق المهندس أبوعبيدة دوج لدى مخاطبته حفل توقيع العقودات مع الشركات المنفذة للطرق القومية بولايات الشرق الثلاث، والممولة من الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي بتكلفة وقدرها 200مليون دولار، والتي تتمثل في طريق طوكر قرورة بطول 180 كيلومتراً بولاية البحرالأحمر، وطريق القضارف سمسم أم الخير بطول 146 كيلومتراً بولاية القضارف، إلى جانب طريق مامان كركون بطول 75 كيلومتراً بولاية كسلا. وتابع دوج: ستلعب هذه الطرق دوراً اقتصادياً واجتماعياً كبيراً إلى جانب ربط مناطق الانتاج بموانئ التصدير وسهولة انسياب التجارة الحدودية بين السودان وجيرانه، والعمل على التواصل الاجتماعي بين شعوب الدول التي تحادد ولايات الشرق ولاسيما أن قيام تلك الطرق سيسهم في زيادة الانتاج والانتاجية، وتوظيف عدد كبير من العمالة في شتى التخصصات الفنية من أبناء الشرق، إلى جانب إحياء القرى والمدن التاريخية. واضاف دوج أن التزامات المانحين تجاه الشرق تسير بصورة مرضية تماماً، وأن احتفالنا اليوم بهذا الحدث التاريخي المهم يؤكد جديتهم الصادقة من أجل التنمية بالشرق، ولايسعنا في هذه المناسبة إلا أن نزجي أسمى آيات الشكر والتقدير لدولة الكويت حكومة وشعباً لما ظلوا يقدمونه لشعب السودان عامة وولايات الشرق بصفة خاصة. وفي ذات الاطار امتدح رئيس وفد الحكومة لمفاوضات الشرق د. مصطفى عثمان اسماعيل متانة العلاقات السودانية الكويتية معدداً إسهامات دولة الكويت المتواصلة من أجل دعم السودان تنموياً ودبلوماسياً في شتى المحافل الدولية، مشيراً إلى تميز اتفاقية أسمرا الموقعة مابين الحكومة وجبهة الشرق في أكتوبر من عام 2006، واصفا إياها بالنموذجية، وحققت السلام بشرق البلاد بعزيمة الشريكين الحكومة وجبهة الشرق. واعتبر عثمان انفاذ مشروعات البنى التحتية، وبالذات الطرق في ولايات الشرق، هي البداية الحقيقية نحوتنمية مستدامة سينعم بها انسان الشرق، والذي عانى لفترات طويلة من الحرب والدمار. وأضاف اسماعيل أن الإرادة القوية والاستعداد الصادق من قبل قيادات جبهة الشرق أسهم في تنفيذ كافة برتوكلات الاتفاقية من دون أي معوقات على أرض الواقع، ويحق لنا أن نقول إن الاتفاقية تم تنفيذها بنسبة مئة بالمائة. وفي ذات الإطار ثمن وزير الطرق والجسور د. أحمد بابكر نهار دورالرعاية الكريمة لدولة الكويت باستضافتها فعاليات المؤتمر ومتابعتها اللصيقة لتنفيذ المشروعات على أرض الواقع؛ مما يدل ذلك على الحرص والاهتمام بانسان الشرق وتابع نهار: إن تنفيذ ومتابعة شبكة الطرق سيكونان من أولى اهتماماتنا حتى تكتمل بعد3سنوات. واعتبر مساعد رئيس الجمهورية رئيس جبهة الشرق موسى محمد أحمد بداية تنفيذ شبكة الطرق بشرق السودان بمثابة الحلم الذي ظل يتشوق أهل الشرق إلى تنفيذة على أرض الواقع، وهاهو الآن ماثل أمام الناظرين مما يؤكد ويبرهن أن الحكومة والمانحين جادون على الإيفاء بالتزاماتهم. وتابع موسى: بالرغم مما تحقق من انجازات إلى أن طموح أهل الشرق أكبر مما تحقق؛ مما يتطلب ذلك تضافر الجهود الرسمية والشعبية من أجل أحداث نهضة تنموية شاملة. من جانبه بعث النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان طه لدى مخاطبته حفل توقيع عقودات مع الشركات المنفذة للطرق بولايات الشرق الثلاث برسالة قوية لما وصفهم بالمتربصين من أعداء السودان بأن السودان آمن ومستقر، وأن عجلة التنمية مستمرة، ولن تتوقف أبداً، وأن التزامات المانحين تجاه الشرق في تزايد، وأن الحكومة تقوم بدرها تجاه تقديم الخدمات الضرورية تجاه المواطنين.