الاتحاد السوداني للتايكندو ظل في المرحلة الماضية في عملية إعداد مستمر للأبطال رغم شح الإمكانات المتاحة له، فقد ظل مجلس الاتحاد ومنذ انتخابه يعتمد اعتماداً مباشراً على العلاقات الشخصية في تسيير النشاط، وكانت للاتحاد مشاركات داخلية وخارجية مشرفة. ونظم الاتحاد في يونيو الماضي بطولة الجمهورية بمشاركة عدد من الولايات، ورغم نجاح التنظيم إلا أنها شابتها بعض السلبيات بسبب بعض الانسحابات والاستقالات التي جعلت المجلس في اجتماعات مستمرة لتقييم البطولة، ومن ثم إصدار القرارات بشأن المنسحبين والمتخلفين. «الإنتباهة» جلست الى سكرتير الاتحاد الأستاذ حسن القمر لاستقاء بعض المعلومات وخرجت بحصيلة وافرة نجملها في الآتي: ٭ حدثنا عن نشاط الاتحاد بشيء من التفصيل؟ أولاً تم انتخابنا في عام 2011م، والحمد لله فزنا بإدارة الاتحاد واستلمنا من الاتحاد السابق فرقاً قومية مؤهلة، فكانت لنا مشاركات في العديد من البطولات، وأذكر منها على سبيل المثال البطولة الدولية المؤهلة للندن 2012م، وأيضاً البطولة الإفريقية بالقاهرة التي لم نشارك فيها. ونحن بوصفنا اتحاداً خاطبنا الوزارة في زمن مناسب جداً، والوزارة تكفلت وصدقت لنا، ولكن الشيء المؤسف أن العلاقات العامة بالوزارة تأخرت في الاجراءات وتسببت في عدم مشاركة الاتحاد في البطولة، وتم استخراج المال اللازم بعد انتهاء البطولة. وأيضاً كانت لنا مشاركة طيبة في دورة كل الألعاب العربية بالدوحة، وأحرز فيها منتخبنا الوطني ميدالية برونزية أحرزتها اللاعبة مريم محمود. وأضيف أن الاتحاد كانت له أيضاً مشاركة في البطولة الدولية للناشئين بشرم الشيخ بمصر مطلع هذا العام، وتم التصديق في الوقت المناسب، ولكن أكرر أن العلاقات العامة بالوزارة دائماً تتسبب في التأخير في مخاطبة مجلس الوزراء في الوقت المناسب، وبالتالي يتخلف الاتحاد عن المشاركة. ودائماً ما تصل الميزانية بعد فوات الأوان، علماً بأن الاتحاد يخاطب الوزارة بالمشاركات الخارجية قبل فترة كافية من البطولة. والفائدة من الدعم بعد التصديق يمكن أن يستفاد منها في اقامة الكورسات المتقدمة للحكام والمدربين والاعداد للمشاركة في البطولات القادمة، كما يتم منها خصم الاشتراك السنوي للاتحاد الدولي للعبة، وإذا طلب الاتحاد معدات تخصم من المبلغ الذي صدقت به الوزارة للمشاركة، لكن نسبة لظروف ذكرتها تتم الاستفادة منها في ما ذكرت في السابق. ٭ ما هي العقبات التي تواجهكم سواء من البنيات التحتية أو الدعم لتسيير النشاط؟ أولها المديونية التي تركها الاتحاد السابق، وعدم توفير مقر ثابت للاتحاد لممارسة النشاط، بالاضافة لنقص المعدات الرياضية التي دائماً ما تعيق النشاط. والحمد لله سعينا جاهدين لتوفير بعض المعدات، وأيضاً توفير ثلاثة ميادين وملاعب تتكون من «36» قطعة و »25« واقياً للصدر و»8« واقيات للصدر بالاضافة للمعدات الأخرى. وفي ما يتعلق بالدعم ليس لدينا راعٍ رسمي، ولكن رئيس الاتحاد دخري الزمان بمجهوداته الشخصية يدعم الاتحاد ونشاطه. ٭ وماذا عن بطولة الجمهورية التي أقيمت أخيراً ولماذا انسحبت بعض الأندية؟ هل بسبب ضعف التحكيم كما يقولون؟ أولاً بطولة الجمهورية للأندية تعتبر هي الأولى من نوعها، ولأول مرة ينظمها الاتحاد العام، وأقيمت من أجل أن يقف الاتحاد على مستوى الأندية، وأيضاً من أجل تفعيل المنشط بالأندية، رغم أن هنالك غياباً كبيراً لبعض الاتحادات الولائية لأسباب تتمثل في أن بعض الاتحادات لم يتم انتخابها مثل اتحاد ولاية الجزيرة، اتحاد الخرطوم وجنوب كردفان. وأؤكد أن تنظيم البطولة والاعداد لها كان مبكراً والجوائز أيضاً كانت مجهزة، حيث بلغ عدد الميداليات »78« بالاضافة ل »6« كأسات، رغم أن ولايات كسلا، بورتسودان، شمال كردفان، شمال دارفور، سنار، لم تشارك في هذه البطولة لعدم توفير الدعم الكافي للمشاركة، بل هنالك ولايات ركزت على الأسبوع الأولمبي في حين أن بطولة الجمهورية للأندية تعتبر الأهم، لأن من خلالها نستطيع أن نقف على مستوى الأندية بالولايات، وأيضاً من خلالها نستطيع أن نشكل الفريق القومي الذي يمثل السودان في المشاركات الخارجية. ٭ بعد بطولة الجمهورية للأندية هل سيتم تصحيح الأخطاء والسلبيات التي صاحبتها؟ أود أو أوضح أن مجلس الادارة عقد اجتماعاً خرج منه بقرارات تنص على أن أي عضو له علاقة بأي نادٍ عليه أن يتخلى عن ناديه ويتجرد لعمل الاتحاد فقط. ونحن أرسلنا خطاباً رسمياً للأندية بواسطة الاتحادات الولائية، بأن يتم تعيين الإداري والمدرب وحكم مؤهل إن وجد، على أن يأتي بخطاب رسمي من النادي، وأن يكون الخطاب معتمداً من النادي أو الاتحاد المعني. وأذكر بأن هنالك عضواً في مجلس الادارة جاء من نادي أمبدة وفي كشوفات النادي هو نفسه مدرب النادي وعضو مجلس الادارة. والشئ المؤسف أن أحد اخواننا في اللجنة الفنية طالما رضي أن يكون مدرباً على حسب كشف النادي، وظهرت منه بعض الاحتجاجات على التحكيم وقراراته، كان من المفترض أن يكون للجنة التحكيم الحق في طرده وعدم متابعة البطولة. ونحن بصفتنا إداريين سمحنا له بسحب لاعبيه من البطولة كما جاء في بعض الصحف، كما قدم استقالته من المجلس. ونحن بوصفنا اتحاداً نؤكد أن الانسحاب يأتي بخطاب رسمي من النادي وليس شفاهة. وأضيف أنه في حالة عدم دخول اللاعب الميدان يتم فوز اللاعب الآخر بعد انقضاء الفترة المحددة له، علماً بأن الاستقالة قد تم استلامها في اليوم الثاني من البطولة، فتم عرضها في مجلس الادارة وتم تشكيل لجنة للتحقيق بغرض معرفة الدوافع التي جعلته ينسحب من البطولة ويقدم استقالته. وبالفعل تم تكوين لجنة، وسوف تقوم بإصدار بعض القرارات بسبب الاحتجاجات التي جاءت في اليوم النهائي لبطولة الأندية، ويتم اعلانها فيما بعد، كما ستتم مخاطبة نادي »المريخ« بشأن ما بدر منه وبالأخص من المدربين واللاعبين. ٭ ماذا عن الولايات وهل لديها القدرة على تسيير نشاطها في ظل الظروف الاقتصادية الحالية؟ لم تكن لدينا أندية بالشكل المطلوب لممارسة المنشط، والنشاط دائماً يعتمد على المراكز. ٭ ماذا عن خطط وبرامج الاتحاد للمرحلة القادمة؟ لدينا العديد من المشاركات، منها بطولة الناشئين الافريقية المقامة بمدغشقر في أكتوبر القادم، ولدينا أيضاً كورس تحكيم متقدم لتأهيل عدد من الحكام، ويحاضر فيه خبير مصري بمشاركة واسعة من الولايات المختلفة. ولدينا العديد من المشاركات على المستوى العربي والإفريقي.
