على الرغم من انعدام الخدمات في محلية طوكر إلا أن أهلها يرفضون الرحيل عنها للمدينة الجديدة التي شُيِّدت على أفضل حال، وعلل بعض مواطني طوكر عدم رحيلهم هذا إلى انعدام المباني السكنية التي شيَّدتها حكومة الولاية في عدد من المناطق، وقالوا إنهم مثل غيرهم من أهالي الولاية التي تكفلت الحكومة بتشييد القرى النموذجية لهم، فيما قال بعض المواطنين ل (الإنتباهة) إن المنطقة الجديدة لا توجد بها خدمات وبعيدة عن المشروع الزراعي، وذهب آخرون إلى طبيعة التعويضات في حالة ترك المدينة القديمة، ويرى بعض المراقبين في الولاية أن تشييد المرافق الخدمية بطوكرالجديدة هو بداية لمدينة جديدة تنقصها المنازل، وقالوا إن حكومة الولاية مطالبة بتشييد قرية نموذجية يستفيد منها أهل طوكر، مؤكدين أنه في حالة تشييد هذه القرية ستجد إقبالاً كبيرًا من المواطنين أكثر من القرى المتعددة التي لم يسكنها المواطنون في عدد من محليات الولاية، فيما طالب بعض سكان طوكر بضرورة إنقاذ المشروع الزراعي وتوفير الخدمات الأساسية بالمدينة القديمة، فيما أكد والي البحر الأحمر محمد طاهر إيلا في وقتٍ سابق اهتمامه بمشروع طوكر الزراعي لمعالجة قضايا الأمن الغذائي بالولاية، فيما قال رئيس اتحاد الشباب الوطني السوداني بمحلية طوكر كامل محمد نور حامد إن المحلية وصلتها عربة إسعاف و(2) مولد كهرباء و(2) طلمبة ساحبة لمعالجة مشكلة المياه، وأشاد كامل في اتصال هاتفي ل (الإنتباهة) بمجاهدات والي الولاية وما يقوم به من تنمية الولاية، ويرى بعض المراقبين أن معالجة مشكلة ترحيل طوكر القديمة إلى المدينةالجديدة لمصلحة إنسان طوكر لسببين الأول تحويل المنطقة الممتدة من ما بين طوكر القديمة والجديدة التي تقدر بأكثر من سبعة عشر ميلاً أي هي جزء من أرض الدلتا الغربية وصالحة للزراعة وأشاروا إلى إمكانية تحويل هذه الأراضي إلى سواقٍ، وقالوا إنها ستخلق فرصًا للعمل والإنتاج بالمشروعين (الجديد والقديم)، فيما أوضح بعض الاقتصاديين أن طوكر تحتاج للقليل من الاهتمام حتى تعود لسيرتها الأولى وقالوا إن هذا العمل يجب أن يشهد المزيد من الجهد من قبل معتمد المحلية حتى لا تفقد طوكر رونقها، وأضافوا أن مشروع ترحيل أهالي طوكر القديمة إلى طوكرالجديدة صائب ولكن يجب أن يتم بناء قرى نموذجية في طوكرالجديدة، خاصة أن معظم أهالي المدينة من المزارعين البسطاء الذين لا يستطيعون تحمل نفقات بناء منازل ثابتة.