نحن ندرك جيدًا أن بعض المدربين يصنعون اللاعبين ويخلقون من الفسيخ شربات وبالمثل فإن بعض اللاعبين يصنعون المدربين ويجعلون لهم اسماً كبيراً في خارطة التدريب العالمية والمحلية ولكننا لم نعرف مدربين يسعون الى إجبار اللاعبين على مغادرة أسوار الملاعب على نحو ما يفعل هذا المدرب الفرنسي غارزيتو المدير الفني لفريق الهلال الذي جبل على معاداة القائد الملهم هيثم مصطفى بمناسبة وبلا مناسبة، اذ لا يعقل ان ياتي أي مدرب ويعلن العداء السافر لواحد من افضل نجوم الهلال بل أفضل لاعب سوداني في عشرالسنوات الاخيرة ويسعى دوما الى تطفيشه وقتل الطموحات في نفسه وإجباره على مغادرة اسوار الملاعب، فهذا الغارزيتو ومنذ الوهلة الاولى التي وطئت فيها اقدامه ارض الهلال اطلق للسانه العنان بايعاز من الطابور الخامس بانه لن يسمح لأي لاعب بالتدخل في عمله او في اختيار التشكيل الذي سيلعب به المباريات، واخذ يهدد ويتوعد بانه هو صاحب القرار وانه وانه الى آخر المسميات في اشارة واضحة بأن هناك من أوعز له بان القائد هيثم هو من يتدخل في التشكيل وهو من يسير القافلة الهلالية وهو يمثل خطراً داهماً عليه وعلى استمراريته في تدريب الهلال، وهي ادعاءات جوفاء اراد مسيروها ان يوقعوا بين القائد المهول وهذا الفرنسي الغارزيتو، وقد نجحوا الى حد بعيد في مسعاهم ووصلوا الى الجزئية التي يريدونها فكان ان دفع القيصر هيثم مصطفى ثمن هذه الاتاوات فجلس مكرها على الدكة بعيدا عن دائرة الضوء والاضواء بامر هذا الفرنسي ولم يعد الا بعد ولادة قيصرية وحقيقة لم نصدق نحن مبدأ العودة المحلية والدولية واعتبرنا ان سحابة الصيف قد انقشعت بين المدرب الفرنسي وقائدنا الهمام الذي يحتاجه الفريق في كل نزالاته المحلية والافريقية وظننا بان موقعة سيركل المالي ستكون هي نقطة الانطلاق للقائد هيثم نحو الافاق الرحبة التي نرجوها لهلال الملايين ولكن هذا الغارزيتو خرج علينا بحديث الإفك حسب ما تناقلته المصادر مشيرا الى ان اسلوب القائد هيثم مصطفى لا يتناسب مع خططه وبرامجه الفنية وانه أي القائد هيثم مصطفى قد بعثر عليه خطته وكان يمثل نشازاً واضحاً بين اللاعبين في ملعب المباراة، وهو أمر لم نجد له تفسيراً على اعتبار أن القائد هيثم قد كان له دور فاعل وملموس على ارضية الملعب تابعناه وشهدناه عبر الشاشة الكرستالية البلورية ولم يكن بتلك الصورة التي يتحدث عنها هذا الغارزيتو الذي يبحث عن أي سبب مقنع ليبعد به القائد هيثم عن خارطة الفريق الهلالي والمتحيل قالوا تبكيه الريشة.. أننا نطالب وبالصوت العالي بان تضع هذه الحرب الباردة بين المدرب غارزيتو والقائد هيثم مصطفى أوزارها، فالهلال يحتاج الى جهودهما معا واسلوب التنافر والتطاحن والحرب الباردة التي يشنها هذا الغارزيتو على الكابتن المخضرم المتضرر منها الفريق الهلالي وجماهيره الوفية الذواقة التي ياما اسعدها هذا النجم المخضرم وادخل الفرح اللانهائي في نفوسها!! وتمريرة واحدة أو تمريرتين من القائد هيثم ياغارزيتو تساوي كل خططك ومرئياتك الفنية التي تسعى الى ترسيخها على ارضية الملعب، فلا تحرم هلال الملايين ولا تحرم جماهيره الذواقة من طلة القائد الهمام والذي يشكل غيابه حسرة كبيرة في عقل وقلوب زملائه وبخاصة المهاجمين الصريحين كاريكا وسادومبا ومن خلفهما النجم العنتري بكري المدينة، فأنت قد تضع الخطط الذكية والطرق المثلى لمواجهة الفريق المقابل ولكنك وبكل صدق لن تقوى على التموين والتمرير وخلق الفرص المناسبة للتهديف ووضع المهاجم في حالات انفراد على المرمى والقيادة الحكيمة من داخل المستطيل وهي خصائص خص بها الله هذا النجم المثالي هيثم مصطفى، فلماذا تريد أن تحرم هلال الملايين من نبوغه وتفرده وهو لا يزال قادرًا على العطاء، فهذا القيصر ياغارزيتو مثل عود الصندل لا يزيده الإحراق الا طيبا وهو كلما مرت عليه السنوات زادته اصالة ومنعة وشموخاً.