منذ أن تسلم المدرب الفرنسي المتعجرف ديجو غارزيتو مقاليد الشأن الفني في فريق الكره بنادي الهلال خلفاً للصربي ميلوتان سيرادوفيتش ميشو ظل أداء الفريق في تدهور مستمر بسبب سياساته الخرقاء وقراراته التي لا تمت لعلم التدريب بأدنى صلة فقد ناصب هذا المدرب قائد لاعبي الفريق هيثم مصطفى كرار العداء دون ذنب جناه وقد وضح بما لا يدع مجالاً للشك أن غارزيتو ليس سوى مخلب قط يستخدمه مجلس البرير في تنفيذ أجندته والإختباء خلفه وأبلغ دليل على ذلك وضعه لإسم قائد الفريق ضمن الأسماء التي تضمها قائمة اللاعبين المراد الإستغناء عن خدماتهم لضعف مردودهم الفني والكل في بلاد ملتقى النيلين يعلم يقيناً أن البرنس هو الأفضل فنياً في ساحة كرة القدم السودانية ويفوق أقرانه بعدد من السنوات الضوئية ولكنها عين السخط التي تبدي المساويء وتغض الطرف عن المحاسن.. لقد أسهمت الحرب الشعواء التي شنها البرير ومجلسه خلف ستار المدير الفني ضعيف الشخصية ديجو غارزيتو على هيثم مصطفى في زعزعة إستقرار الفريق وخروجه من البطولة المحببة لدى جماهيره التي لا ترضى بغير وجوده مع كبار القارة السمراء فخرج على يدي الشلف الجزائري الضعيف وتدحرج مع الصغار في بطولة كأس الإتحاد الأفريقي الكنفدرالية وحتى هذه لم ينجح غارزيتو في فرض شخصية الهلال على منافسيه من الاندية المغمورة وعلى الصعيد المحلي ظل الهلال في عهد غارزيتو يظهر في لقاءات القمه التي تجمعه بنده التقليدي المريخ كالفأر المذعور ونجح ريكاردو المغضوب عليه من القاعده المريخيه لضعف مقدراته التدريبيه في التفوق على هذا الغارزيتو ولا أقول الهلال وإنتزع منه كأس السودان بل وقد كان الهلال قريباً جداً من الخروج من الموسم بدون حمص..
جماهير الهلال الواعيه باتت تعلم أن عدو الهلال الأول هو غارزيتو بسبب عجرفته وتعاليه والدليل على ذلك عزوفها عن متابعة مباريات الفريق من داخل الإستادات في صورة لم تحدث من قبل وإذا إستمر هذا المدرب للموسم المقبل فالهلال موعود بعام الرماده وسوف تلعب مبارياته بدون جمهور وعنوان ذلك عدم متابعة جماهير الهلال لحركة الإحلال والإبدال التي تجري حالياً مثلما كان يحدث في السنوات السابقة حيث كانت الأمواج الزرقاء تحتل شارع البلدية وتعطل حركة المرور .
لقد ظلت جماهير الهلال تترقب تنفيذ مجلس الإدارة لقراره بشطب القائد هيثم مصطفى حتى تهد المعبد بمن فيه وشعارها في ذلك(الرهيفة التنقد) فأين سيقود غارزيتو تدريبات الفريق بعد أن ينفذ له مجلس الإداره رغبته في الإستغناء عن هيثم مصطفى أخلص لاعبي الهلال للشعار ؟ أقول لغارزيتو أن أرض السودان الرحيبة ستصبح لك أضيق من خرم الإبرة ولن تستطيع البقاء فيها لليلة واحدة .
الحل الأمثل هو الإستغناء عن خدمات هذا المدرب المثير للمشاكل مثلما فعل مازيمبي الكنغولي والوداد المغربي حفاظاً على إستقرارها وهناك العديد من المدربين الأكفأ والأفضل من غارزيتو والذين في مقدورهم قيادة الأزرق لمنصات التتويج الأفريقية.