في أمسية تقدمها النائب الأول لرئيس الجمهورية وعدد كبير من قيادات العمل السياسي والتنفيذي ومشاركة واسعة من قطاعات المجتمع السوداني والثقافي بالبلاد، أُسدل الستار عن فعاليات مهرجان ليالي السودان بقاعة الصداقة وسط تفاعل ومشاركة من كل ولايات السودان التي قامت بعرض ثقافاتها وعاداتها في تنافس ثقافي استمر «18» ليلة متتالية قدمت فيها كل ضروب الثقافة من تراث شعبي وغناء وشعر. جاء المهرجان لإرساء دعائم السلام والمحبة، وتأكيد قدرة السودان على صنع الحياة والعمل وإحياء القيم النبيلة ونبذ الجهوية والعصبية والعمل على رتق النسيج الاجتماعي بجانب التصدي للغزو الفكري والاستلاب الثقافي الغربي الذي يعمل على هدم الموروث الثقافي. لذا فقد كان كل السودان حاضرًا على أعلى مستوياته السياسية والاجتماعية والثقافية والرياضية راسمين بذلك لوحة تعبر عن السودان في تعدده وتنوعه. بانوراما المهرجان في الليلة الختامية قدمت اللجنة المنظمة بانوراما متكاملة للفعاليات المهرجان عبر اختيارها للأعمال من كل ولاية حيث شاركت ولاية غرب دارفور بفيلم وثائقى يحكي ويعرف بولاية غرب دارفور وكانت هنالك مشاركات وقراءات شعرية بجانب الشعر بأنواعه «شعر فصيح، الدوبيت، السنجاكة،» ولقد شكلت فرق التراث الشعبي حضورًا لافتًا وقدمت عروض وجدت قبولاً ومن الفرق التي شاركت فرقة السماكة، الرشايدة، فرقة أبو حريرة، فرقة الأصائل، فرقة اسكو، فرقة حلفا، فرقة دار أندوكة، فرقة الكنين»، وعدد من فناني الغناء الشعبي والتراثي... إضافة إلى معرض فتوغرافي توثيقي وآخر تراثي... الثقافة تقود الحياة وفي كلمة مختصرة قدمها وزير الثقافة جدد حرص وزارته على رعاية الثقافة وتطبيقها لشعار الثقافة تقود الحياة واكد أن فعاليات المهرجان أثرت الساحة الثقافية بالعديد من أعمال التراث الشعبي وعرّفت العالم الخارجي بالتراث السوداني عبر التغطية الفضائية، مبينًا أن عدد المشاركين في الولايات أكثر من «1500» مشارك إضافة لمشاركة أبناء الولايات بالعاصمة، وأوضح أن هنالك ولاية واحدة شاركت بأكثر من ثلاثة أعمال تراثية. جنوب كردفان تنال الكأس توجت ولاية جنوب كردفان بالمركز الأول في المهرجان حيث أحرزت ولاية جنوب كردفان المركز الأول عقب تنافس شرس ومحموم من كل ولايات السودان وقدم النائب الأول كأس الفوز للولاية ونجد أن الولاية قدمت عروضًا في شتي ضروب الثقافة معتمدة على الموروث الثقافي الذي تتمتع به حيث كان ابرزها أبرزها المردوم والنقارة والدراملي والكمبلة.