ولاية النيل الأبيض معروفة لدى الإعلام المقروء بحالة التردي والتدني في كافة مرافقها الخدمية وحتى كادرها البشري مما دعا إلى تكوين مجلس يهتم بتنمية المنطقة وبنياتها التحتية والاهتمام بشكل خاص بكادرها البشري ونتج هذا المجلس من خلال تكدس الخريجين حول التوظيف الحكومي وأصبح هاجس تدريب الخريجين وتشغيلهم همًا يقلق مضاجع الحكومات الأمر الذي جعل الخريج يعمل في وظائف هامشية ويبحث عن مسارات للرزق وعدم نجاح التمويل الأصغر يرجع إلى عدم التدريب بالرغم من اهتمام رئيس الجمهورية بارتفاع سقف التمويل للخرجين حتى يخرج بهم من دائرة التوظيف إلى العمل الحر إلا أن العمل مازال وجعًا يؤرق الخريج وأسرته والفقر من مسبباته العطالة وعدم وجود مصدر رزق، لذلك جاءت وزارة تنمية الموارد البشرية لمعالجة الفقر والنهوض بالكادر البشري تدريبًا وتوظيفًا فجاء مجلس تنمية الموارد البشرية الذي يعتبر أول تجربة في الولايات من خلال الاهتمام بشريحة الخريجين والفقراء ثم موظفي الدولة في التدريب والتمويل وبسط مساحة للمشروعات تجارية وزراعية لكف ظاهرة الفاقة وضيق ذات اليد، وقالت الأستاذة إحسان النور إن التدريب في مجال التنمية البشرية به معوقات حقيقية لا تتعالج ما لم تتضافر الجهود والعائق الحقيقي في التدريب هو التمويل أو المال، ومنذ أن تحول التدريب وأصبح على عاتق الولاية أو بعد «2008» تدنى التدريب تمامًا ولأن الأخير يعتبر خارج نطاق أولويات الولاية ونسبة التدريب متدنية جدًا لا تتعدى «10%» أما مدير عام وزارة الثقافة والإعلام محمد يوسف أوضح أن التدريب وتنمية كوادرنا الوظيفية حق مكفول لذلك لا بد من التنسيق مع القنوات الرئيسية حتى ينساب عمل التدريب على كل المؤسسات الحكومية وقد تناثرت أقاويل حول عدم اهتمام الدولة بالتدريب والخدمة المدنية وتطويرها لذلك أصبح الموظف بدل أن يمكث في الخدمة يهرب منها وذلك لعدم درايته بالعمل والرتابة التي تحف العمل لذلك استدركت الدولة عملية التدني في الخدمة المدنية لذلك أُنشئت وزارة تنمية الموارد البشرية ولم تقتصر تنمية الموارد على الخريج أو تدريبه في مجالات تمويل المشروعات الفردية والجماعية بل اتسعت رقعة تنمية الموارد للقضاء على الفقر من خلال برنامج انزل في مجلس لتنمية الموارد البشرية، فيما أكد مسؤول ملف التنمية والموارد البشرية الفاتح عبد الله يوسف أن البرنامج الموضوع يهدف لمحاربة الفقر وتدريب المهنيين أو الموظيفين بالمرافق الحكومية وتدريب الخريج قبل استلام التمويل وينجح في إدارة مشروعة وقد اشار إلى إداخال أساليب في العلاج من علي البعد واتفق معتمد الرئاسة ومسؤول ملف التنمية مع المديرين التنفيذيين بالمحليات في فصل مال التنمية أو التدريب من وزارة المالية حتى يتسنى لكل محلية تدريب كادرها سواء كان خارج الولاية أو داخلها.