المصروف اليومي صار توزيعه همًا يؤرق معظم الأسر السودانية نسبة لغلاء اسعار السلع الاستهلاكية، ومعظم الأسر دخلها صار لا يكفي متطلبات الأسرة اليومية من الخضار واللحم والزيت والبصل وغيرها من المستلزمات اليومية وبالمقابل قلة الدخل وضعف الرواتب، في هذه المساحة التقينا ببعض ربات الأسر لمعرفة كيفية حل هذه المعادلة الحسابية فكانت افادتهن على النحو التالي. حيرة التقيتهنّ في سوق الخضار وهن يتناقشن في زيادة الأسعار سألتهن كيف يتم تدبير المصروف اليومي بعد هذه الزيادة في الأسعار فابتدرت الحاجة خديجة حديثها بقولها: والله يا بنتي هذا الغلاء غير معقول فالأسعار تزيد خلال العام الواحد لأكثر من مرة أما بالنسبة للمصروف اليومي فجعلنا في حيرة من أمرنا وكل يوم تتضاعف فيه الأسعار يزيد من همومنا فقد كنا في السابق الأسرة الفقيرة تستطيع شراء ربع كيلو من اللحمة كل يوم اضافة الى شراء الخضروات وتشكيلها من كل نوع وباقي مستلزمات الطبخ من بصل وزيت وغيره لكن الآن لا تستطيع شراء كل ذلك الا خلال الاسبوع مرة او مرتين فالمصروف اليومي لمعظم الأسر صار لا يكفي والمدارس على الأبواب وهذا هم اضافي لأن معظم الأسر لديها ثلاثة أو أربعة أطفال في المدارس وكلهم يحتاجون الى مصاريف يومية فمن أين يأتي الآباء بكل هذه المصاريف اذا كان دخل الواحد فيهم صار لا يكفي لشراء الخضار واللحم فقط وهنالك فواتير الكهرباء والمياه والغاز فالحال أصبح ضاغطًا جداً لأرباب الأسر. معاناة تقول ليلى عباس «موظفة وربة منزل»: فى الحقيقة كل يوم يبدأ بهم لا يختلف عن باقي الأيام أهمها مصروف اليوم من التزامات في المنزل ومصروفات الأبناء فأنا لديّ أربعة أطفال أجد كل يوم وسط هموم متطلبات الأسرة ومتطلبات الأبناء ومع هذا الغلاء المعيشي لم يعد بإمكاني توفير أشياء كثيرة فقد أجبرت على الاستغناء عنها، فالأسرة تعيش حالة من المعاناة التي تفرضها ظروف الحياة من مأكل ومشرب وعلاج وغيرها تظل همًا يلازم كل أسرة وزوجي موظف بسيط مابين ايجار المنزل ومصروفات البيت لا يكفي المرتب حتى نهاية الشهر. همّ وهاجس وتقول سهام هاشم «ربة منزل»: زمان كانت الاسرة تجلب مستلزماتها بالشهر والمصروف اليومي كان للأشياء التي لا يتم تخزينها مثل الرغيف واللحمة لكن اليوم غالبية الاسر صارت ليس لديها المقدرة لشراء مستلزمات الشهر من المواد التموينية كما في السابق.. يعني صرنا نشتري احتياجاتنا باليوم من البصل والزيت والصلصة يعني الحاجات الكانت بتكون متوفرة بالبيت شهريًا لذلك صار المصروف اليومي كثيرًا جداً ويشكل همًا وهاجسًا لربة المنزل في كيفية توزيعه، ومع الزيادات التي طالت كل شيء زاد معها المصروف اليومي للاطفال للمدارس فالطفل اصبح يحتاج لمصروف اضافي.. حتى يتسنى له شراء الوجبة سعر الساندوتش «2»ج هذا ابسط شيء طعمية». اضف الى ذلك زيادة سعر الحلويات والايسكريم «الداندرمة» للتحلية» والطامة الكبرى المواصلات والترحيل زيادة جنونية في اسعارها وقصاد كل ذلك لا توجد زيادة في الرواتب. ضئيل جداً وتقول مها «ربة منزل»: المصروف اليومي صار ضئيلاً جدًا مقارنة بهذا الغلاء الفاحش، فزوجي عامل يومية فكنت في السابق قبل هذا الغلاء استطيع شراء الخضار واللحمة بصورة يومية، أما الآن فلا أستطيع ذلك وانما اشتري الضروريات فقط وأطبخ في الأسبوع مرة واحدة باللحمة ان استطعت، أما باقي الأسبوع فأطبخ العدس والسخينة وغيرها من انواع الطبخ التي لا تحتاج في طبخها إلى اضافة اللحم، والمدارس أيضاً تحتاج الى مصاريف يومية فلديّ خمسة أطفال كلهم في مرحلة الأساس ويحتاجون الى مصروف يومي فكل ذلك عبء يجعلنا مثقلين بالهموم وأحياناً يجعلني التفكير في هذا الهم اليومي في حالة من الأرق. رسالة للمسؤولين أما الحاجة رقية فقالت : المصروف اليومي صار لا يكفي لأن المعيشة صارت غالية جداً ففي السابق كان رب الأسرة يعمل وحده ويستطيع أن يوفر حاجيات الأسرة.. والمصروف اليومي نشتري منه كل حاجياتنا اليومية ونعطي الأطفال مصروف المدرسة ويزيد عن ذلك فكنا ندخل في «الصندوق» لتوفير ما تبقى من المصروف، أما الآن ففي الأسرة أربعة من أفرادها يعملون ولكن لا يستطيعون توفير كل مستلزماتها اليومية نسبة لغلاء المعيشة هذا من غير أن نذكر غلاء العلاج حيث أصبحنا لا نستطيع شراء العلاج فنرجو ان يصل صوتنا للمسؤولين عله يجد من يسمعه.