الأستاذ المذيع هاشم ميرغنى عبد الحفيظ، إعلامي متميز من خلال ما قدمه من علمه الغزير وثقافته الناضجة وانتقاله الى عدد من الاذاعات الولائية والاقليمية، واستطاع أن يترك بصمة واضحة وسط الجمهور.. التقته «تقاسيم» للتعرف على الكثير من جوانب حياته عبر هذا الحوار. البطاقة الشخصية؟ هاشم ميرغني عبد الحفيظ، من مواليد حجر العسل، المرحلة الاولية حجر العسل الوسطى، ثم بحرى الحكومية، ثم التحقت بالكلية القبطية وجامعة القاهرةالخرطوم كلية الآداب قسم الاجتماع أيام صمويل باشا، والآن أنا رئيس قسم المذيعين بإذاعة امدرمان. حدثنا عن بداية عملك الإعلامي؟ بدأت عملى سنة 1974م، وتدربت على يد الاستاذ محمد خوجلى صالحين رحمة الله عليه، وعمل لى اختباراً فى اربعة اشياء الصوت واللغة ومخارج الحروف والاداء، وتم تحويلى الى كبير المذيعين فى فترة هنا ام درمان، وبعد سنتين تم تحويلى الى اذاعة صوت الامة فى عهد المرحوم ابو العزائم، وانضممت الى المذيع عباس ساتى، وكانت فترة غنية بانتاج البرامج والعلاقات بين الزملاء. هل تم انتقالك الى اذاعات ولائية واقليمية؟ نعم انتقلت فى عام 1981م الى نيالا فى خدمة اذاعية فى جنوب وشمال دارفور كانت برئاسة ذي النون بشرى، وبعد ذلك انتقلت الى العديد من الاذاعات الاقليمية وفى عام 1986م انتقلت الى عطبرة مع الاستاذ عمر عثمان، واسست اذاعة حلفا القديمة مع فريق اذاعى تم وضع خريطة برامجية مستقرة تحتوى على 13 برنامجاً من واقع المدينة. وتم تعيينى مديراً لاذاعة الابيض عام1997م، ثم مديراً لاذاعة بورتسودان، وأخيراً تم تحويلى الى اذاعة ام درمان. هل هي الرغبة أم الصدفة وحدها هى التى قادتك لدخول هذا المجال؟ هي الصدفة.. واول من اكتشف صوتى الاستاذ جمال عبد الناصر في حصص اللغة العربية، ولاحظ اهتمام الطلاب بي اثناء القراءة، واشار الي الزميل محمد عمر بالذهاب الى الاذاعة ويرجع له الفضل. الحالة الاجتماعية؟ متزوج وأب لبنت فى المرحلة الجامعية. هل تذكر أول مرة قدمت فيها برنامجاً؟ أول مرة أعددت وقدمت برنامج «مهن وحكايات» الذي يهتم بالمهنة. وأول حلقة كانت مع ساعاتي صان ساعة المجلس بمحلية امدرمان. ما هي البرامج التي قدمتها في الإذاعة وفي أي برنامج تجد نفسك؟ قدمت برنامج «عقد الخاطر» حيث يتم إحضار أحد الفنانين أو الشعراء، وفي إثناء الحلقة يتم تلحين أغنية ومن ثم تعرض على لجنة النصوص، وكذلك برنامج «رياض البوادي» يتم فيه إحضار ضيفين من منطقة ريفية وآخر من منطقة حضرية، ويكونان ملمين بتلك المناطق، وحالياً برنامج «الصفحة الأولى» الذي يتحدث عن إيقاع الحياة اليومية. أما البرنامج الذي أجد فيه نفسي فهو برنامج «مهن وحكايات». هل واجهتك صعوبات في بداية مشوارك؟ لم أجد صعوبات تذكر، لأن كل مشوار في البداية يواجه الإنسان فيه العديد من الصعوبات وغيرها. في رأيك هل على المذيع أن يحصر نفسه في تخصص معين أم يكون أداؤه في كل المجالات؟ أن يكون أداؤه في كل المجالات، لأن التخصص درجة يتحصل عليها بنفسه سواء أكان ذلك عن طريق الأخبار او المنوعات او الحوار او الاخراج. من قدم لك مساعدة من الإعلاميين؟ وجدت المساعدة والترحيب من كل الزملاء، وتتلمذت على أيدي عدد من الاعلاميين أمثال أحمد عبد المجيد وعلم الدين حامد وعبد الوهاب وعمر الجزلي وعمر عثمان، واخذت الجدية من الاعلامي محمد خوجلي صالحين وصالح محمد صالح. ماذا يعني لك الآتي: إذاعة البيت السوداني وإذاعة امدرمان؟ إذاعة امدرمان هي ام الاذاعات، وتغطي كل السودان، اما البيت السوداني فهي بنت ام درمان وتعلمت منها الكثير. في ختام حديثنا معك ماذا تود أن تقول؟ الشكر لصحيفة «الإنتباهة» على إجراء هذا الحوار معي، وهي صحيفة ملتزمة بالخط الصحفي وآراؤها واضحة وتعبر عن الشارع السوداني، واتمنى لها التقدم والازدهار.