داخل سوق حي المصفاة الشهير ب (الكرنتينة) جنوب مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية يلفت الانتباه عدد كبير من محلات يمتلكنها ويديرنها سيدات سودانيات مخصصة لمنتجات تراثية سودانية، المدهش أن محتويات هذه المحلات من أجبان الصلصال ومصنوعات يدوية سودانية وحيوانات استوائية خشبية وأخرى من عاج الفيل وإكسسوارات بنكهة سودانية، بجانب أزياء العرسان وتوابعها وسياط العنج وعصا الأبنوس بأشكال متنوعة، هذا إضافة إلى عينات كثيرة من المنتجات كحطب الطلح والحناء وبخور التيمان والقرض والسنمكة والحرجل والويكة والفسيخ وزيت السمسم والخردل والكثير الكثير من المنتجات الصناعية والزراعية. هذه المحلات ليست وقفًا على الجالية السودانية بل أيضًا تجد إقبالاً كبيرًا من الأشقاء السعوديين والإخوة الأفارقة والخليجيين وحتى المصريين. تقول خديجة أحمد بييي مايو «صاحبة ومديرة محل عروس الرمال» الذي يتوسط السوق في حديثها ل (الإنتباهة): إن فكرة إنشاء هذا المحل منذ عام «2005م» وكنت من الرائدات الأوائل اللائي طرقن هذا المجال، وكان عددنا بسيطًا جدًا بحيث لم تتعدَ محلاتنا الثلاثة، ولكن وبسرعة اكتظ السوق بمحلات مثيلة حتى بلغ عددها حاليًا أكثر من عشرة محلات، كلها تعمل بنجاح والحمد لله. أما عائشة محمد أبكر «صاحبة محل ومديرة الشروق» بنفس السوق فتقول: «العمل ماشي تمام والحمد لله»، وعن نوعية الزبائن أشارت إلى أن السودانيين هم الأكثر ترددًا على هذه المحلات وهناك أيضًا الأفارقة من شتى البلدان والجنسيات، وحتى السعوديين والسعوديات يقبلون على محلاتنا كما أن أهل الخليج الذين يأتون للمملكة في زيارة أو عمرة أو حج يحرصون على زيارة هذه المحلات، إضافة إلى أعداد كبيرة من المواطنين من قطر والبحرين وعمان. أما السيدة بخيتة عبد الله بودر «صاحبة ومديرة محل الصابرات روابح» فأكدت أن هذا العمل الهدف من خلاله خدمة بلدنا السودان الحبيب عبر تسويق المنتجات السودانية التراثية والتقليدية؛ لأن محلاتنا متفردة في كل شيء من ناحية المواد المعروضة وطريقة تنسيقها داخل المحل، إضافة إلى اختيار الديكور الذي يتناسب مع صفة وطبيعة هذه المحلات، وتضيف قائلة: الحمد لله الربح موجود بالرغم من اعتدال الأسعار وتبسيطها والهدف إلى جانب الأرباح التي نجنيها هو العمل على إيصال منتجاتنا التراثية والتقليدية إلى شعوب أخرى حتى نحافظ على موروثاتنا وننشرها على نطاق واسع وهذه هي غايتنا وليس الربح ونحن نفتخر بهذه القيم التراثية. سلطنة عمان تسهم في إعمار قرى جنوب دارفور نيالا: الإنتباهة ثمن الأستاذ حماد إسماعيل حماد والي جنوب دارفور جهود سلطنة عمان وإسهامها في إعمار قرى العودة الطوعية لا سيما قرية حلوف التي قامت بتشييدها بصورة كاملة، لافتًا إلى أنه سيتم توزيع المنازل للعائدين الأكثر فقرًا والأرامل وذلك بعد الدراسات التي تقوم بإجرائها وزارة الرعاية الاجتماعية. ووجه حماد وزارة الصحة بتوفير المعدات والكوادر الطبية للمركز الصحي بالمنطقة. من جهة أخرى أبان الأستاذ يعقوب مرسال تقل معتمد محلية بليل بجنوب دارفور أن المحلية تشهد هدوءاً أمنياً كبيرًا بفعل مجهودات القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى مما أسهم في عودة النازحين من المعسكرات إلى قراهم الأصلية، مشيراً إلى أن المحلية وضعت خطة لتأمين قرى العودة الطوعية وتوفير الآليات الزراعية حتى تسهم في رفع الإنتاج والإنتاجية.