توقَّع القيادي بالمؤتمر الوطني د. قطبي المهدي أن يحدث تغيير في دولة الجنوب آجلاً أو عاجلاً باعتبار أنها دولة غير حُرة وإرادتها بيد الصهاينة وبعض الجهات الغربية التي تنتفع بالوضع الحالي ولم تقدِّم له شيئًا حتى الآن، إلى جانب الفساد والفقر والمجاعات الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى تغيير النظام بالجنوب، ورمى باللائمة على حكومة السودان بتسليم الجنوب لجهة عميلة وغير متعاونة لحكومة فاشلة ولحركة متمردة حاقدة مدفوعة بأجندة خارجية. واعتبر المهدي بمناسبة مرور الذكرى الأولى للانفصال أن الانفصال خسارة للجنوب بصفة خاصة، باعتبار أن الجنوب لم يكن مهيأً ولم تتشكّل فيه ملامح الدولة ولم تتبلور شخصية الجنوب لا في الشعب ولا في الدولة.