وصف د. قطبي المهدي القيادي البارز بالمؤتمر الوطني انفصال الجنوب عن الشمال بالخسارة الكبرى للطرفين، مبيناً أن السودان فقد تنوع اقتصاده وقوة أمنة القومي وموقعه السياسي والإقليمي والدولي في العالم، وأشار قطبي في تصريحات صحفية أمس بالمركز العام للحزب بالخرطوم إلى أنهم سلموا الجنوب إلى جهة عميلة ومخربة وغير متعاونة. مبيناً أن قرارها السياسي تتحكم فيه الصهيونية، مبيناً أن الأخيرة تكن العداء للسودان، لافتاً النظر إلى أن شخصية الجنوب كدولة وشعب لم تتبلور حتى الآن كقطر مستقل في ظل احتكار قراره من قبل إسرائيل وبعض الدول الغربية التي قال إنها استفادت منه ولم تعطه شيئاً بالمقابل حتى الآن. وقال قطبي أقول للذين ظنوا بأن الانفصال سيجلب السلام أو أن له محاسن في إقامة دولة شمالية آمنة إن هذه الآمال لن تتحقق بل أصبح الانفصال نموذجاً مغرياً لكل الأطراف بالتمزق وإن الجنوب أصبح دولة معادية وتحتضن المتآمرين ضد السودان، مطالباً في ذات الوقت بضرورة الاستفادة من الموارد الحقيقية للشمال واستثمارها بالشكل الأمثل عبر فكر جديد ينهض بالاقتصاد السوداني. ورجح قطبي أن يقود الفقر والمجاعة وانتشار الفساد في الجنوب إلى إحداث تغيير عاجل أو آجل في الأوضاع السياسية في الجنوب تهدف في نهاية الأمر إلى دفع أسس جديدة للتعاون الاتقصادي والأمني بين الدولتين، مؤكداً ثقته بأن هذه الأجندة تفرض نفسها في المستقبل القريب. وفي سياق ذي صلة اتهم قطبي أبناء ابيي المتنفذين في الحركة الشعبية بأنهم وراء أحداث الشغب الأخيرة التي قام بها دينكا نقوك في سوق المدينة، وقال إن أبناء جون قرنق يخشون من أي تقارب بين الشمال والجنوب باعتبار أنه سيفقدهم مكانتهم السياسية داخل دولة الجنوب.