سيكون حفل افتتاح سكر النيل الأبيض على يد فخامة الرئيس عمر البشير اليوم رداً بليغاً لكل الذين تطاولوا وحاكوا المؤامرات لضرب البلاد في قدراتها التنموية ومشروعاتها الحيوية الواعدة لمستقبل إنسانه، فسكر النيل الأبيض خطوة طال انتظارها وكم ترقبها الشعب السوداني وأهل النيل الأبيض على وجه الخصوص، وحينما رتبت الحكومة لافتتاح سكر النيل الأبيض بالتزامن مع اجتماعات البنك الإسلامي للتنمية بجدة وفشل الافتتاح حينها لأسباب معلومة «حيث رفضت جهات معروفة منح الشركة البرنامج التشغيلي» أثير بعدها دخان كثيف حول المصنع ومآلاته ومستقبله وماذا يدور بداخله وامتدت ألسنة الكثيرين حول نشاط المصنع ودوره طيلة سنوات التأسيس.. أراد هؤلاء أن يوجهوا ضربة قوية للحكومة في واحد من المشروعات المحورية المتعلقة بالتنمية القومية ولكن عزم القيادة وقوة إرادة إدارة المصنع ممثلة في الأستاذ حسن ساتي قادت السفينة بسلام لبر الأمان، ووفقت في فترة وجيزة في إكمال مراحل الترتيبات الفنية المتعلقة بدخول المصنع دائرة التشغيل والإنتاج العملي حتى يصل السكر للمواطن وتمتد منظومة إنتاج السكر التي تميزت بها ولاية النيل الأبيض، حيث هناك كنانة العملاقة وعسلاية.. وها هو سكر النيل الأبيض يضاف اليوم ليكمل العقد. السيد رئيس الجمهورية يؤمن بأهمية التنمية الإستراتيجية في نهضة الشعوب وسلعة السكر من السلع الأساسية التي تتأثر وتؤثر حتى في مجريات السياسية المحلية، فرعاية وتنمية وتطوير القدرات بالنسبة للدول لا تأتي إلا عبر رعاية وتطوير إبداعات الإنسان المتمثلة في خلق وتوفير فرص التنمية عبر المشروعات الإستراتيجية المستدامة على هذا النحو يعمل القياديون بالدولة بفاعلية دائمة ومثابرة رأيناها في إخراج سكر النيل الأبيض لدائرة الضوء. ومن هنا يأتي التفاؤل الكبير بمستقبل سكر النيل الأبيض ليضيف لولاية النيل الأبيض وللحكومة القومية أن المؤسسات الخاصة أصبحت شريكاً إستراتيجياً في النهضة التنموية فإدارة سكر النيل الأبيض بذلت جهدًا كبيرًا في إخراج هذا الإنجاز الضخم لحيِّز الواقع رغم تقلُّب الأوضاع الاقتصادية العالمية واضطراب سعر الدولار محلياً ومناخ الاستثمار المتأرجح وتأثر مدخلات صناعة السكر بهذه الظروف المحيطة بالأوضاع في السودان التي لا تبتعد عن الوضع السياسي العام للدولة فكون إدارة المشروع ممثلة في الأخ حسن ساتي وآخرين نجحت كل هذا النجاح.. فهذه قلادة شرف لهؤلاء تعكس أن السودان زاخر بالكفاءات المميزة في مجال صناعة السكر على وجه الخصوص ويستحق هؤلاء نجمة نجوم الإنجاز. افتتاح المصنع يأتي أيضاً في ظروف توافقت مع الإصلاحات الاقتصادية التي أعلنتها الحكومة وسياسة التقشف ليضئ للناس بارقة أمل أخرى بأن الأيام القادمة واعدة بالخير الوفير والرخاء وأن السودان قادر على تجاوز كل العراقيل التي يحيكها البعض لزعزعته وخلقت الثقة في مشروعاته التنموية وأمنه الإستراتيجي الداخلي.