البشير: يوجَّه بوقف التعامل مع الشركات المعادية للسودان النيل الأبيض: رشا التوم وجَّه الرئيس عمر البشير كل الشركات والمؤسسات العاملة في القطاعين الحكومي والخاص إلى وقف التعامل مع شركات الدول التي تحارب السودان وتناصبه العداء «بيعاً وشراءً»، والتوجه لاستقطاب الدول الصديقة لتقاسم الفائدة، وسخر من المنادين بالربيع العربي في الخرطوم، مؤكداً أنها تعيش صيفاً حارقاً «سيشوي جميع الأعداء». وانتقد البشير عند افتتاحه مصنع سكر النيل الأبيض أمس، الساعين لإسقاط الحكومة وإرجاع الشعب إلى المعاناة التي كان يعيشها في السابق، قائلاً «عايزين يرجعوا حليمة لقديمها»، لكنه قال إن الشعب أثبت وعيه وعلمه التام بمصلحته. وأردف قائلاً إن مصلحة الشعب في بقاء حكومة الإنقاذ، مضيفاً أن الذين يأملون في حدوث الربيع العربي في السودان لن يرونه، «لأننا نعيش صيفاً حارقاً»، وأردف «صيف مولع نار»، متوعداً بأن لهبه سيشوي جميع أعداء السودان. وأعلن البشير حظر عمل شركات الدول المعادية للسودان بيعاً وشراءً، ووجه إلى فتح الأبواب لاحتضان استثمارات الدول الصديقة لتعم الفائدة الجانبين، ووجه بمقاطعة أية شركة تنتمي للدول المعادية. وزاد قائلاً: «لامتلاك قرارنا بالكامل لا بد من تجاوز الصعوبات التي تواجهنا وفك الارتباط ببعض الشركات التي تحارب السودان». ووجه الرئيس حكومة النيل الأبيض إلى إعداد خطة شاملة ومتكاملة لكهربة المشروعات الزراعية وزيادة المساحات المزروعة هناك لرفع الإنتاجية وتغيير الأوضاع المعيشية، ووجه إلى الارتقاء بإنسان المنطقة. وزاد قائلاً: «قصدنا بالمشروع تنمية البلاد وتطوير إنسان ولاية النيل الأبيض وتغيير نمط معيشته».داعياً المسؤولين في المركز والولاية لحل مشكلات المواطنين وتكملة المشروعات الزراعية في المنطقة. وأكد البشير أن مشروع سكر النيل الأبيض يعتبر بداية لتنفيذ كل مشروعات السكر الكبرى في السودان، ونوَّه بتحقيق الاكتفاء الذاتي، مشيراً إلى أن السودان سيكون من أهم الدول المصدرة للسكر في المنطقتين العربية والإفريقية، وأعلن أن هناك خطة لتجميع كل مشروعات النيل الأبيض في إدارة واحدة. ومن جانبه قال مدير مصنع سكر النيل الأبيض المهندس علي السيد ل «سونا» إن صناعة السكر تعتبر جسراً لصناعات كثيرة وأساساً للتنمية في الدول النامية، مشيراً إلى أن مصنع سكر النيل الأبيض سيكون مصدراً للغذاء والطاقة بالإضافة لإنتاج السكر.