أكد الرئيس عمر البشير، أن السودان لن يتعاون مستقبلاً في مجالات الصناعة مع الدول التي تشارك في المقاطعة الاقتصادية المفروضة على السودان، ووجه القطاعين العام والخاص بعدم التعامل مع أيّة شركة من جنسيات معادية للسودان أو لها علاقة بدولة معادية تحارب السودان وتستخدم الشركات ككرت ضغط لتدمير الاقتصاد كما تم في مصنع سكر النيل الأبيض، ووجّه بحظر التعامل معها بيعاً وشراءً وإيقاف جميع الأعمال معها. وقال البشير لدى مخاطبته حفل افتتاح مصنع سكر النيل الأبيض أمس، إن البدائل متوفرة في الدول الصديقة التي قدمت التمويل والخبرات والتقنية، وأضاف: (ليه نحنا نكوسا عند أعدانا)، وأشار إلى أن قيام سكر النيل الأبيض سيعمل على تغيير نمط حياة الناس وتحقيق نقلة حضارية، وشدد على أهمية تنفيذ مشروعات كهربة المناطق المحيطة بالمشروع، ووجّه والي النيل الأبيض بوضع رؤية وخُطة واضحة لتجميع وكهربة المشروعات الزراعية بالولاية وبقية الولايات مع الالتزام بإمكانية زراعة كل المناطق في المشاريع الزراعية قبل نهاية العام، وأكد حرص الدولة على المضي قدماً في تنفيذ بقية مشروعات السكر بالولاية دعماً لإنسانها الذي ظل وفياً للإنقاذ، وأشاد الرئيس بالجهات الداعمة خاصة الصندوق العربي للإنماء، ونوه إلى أن افتتاح المصنع رد بليغ على الذين قالوا إن الإنقاذ لن تستطيع إقامة أي مشروع يسهم في دعم مصالح الشعب، ورسالة للمتخاذلين والمرجفين والذين ينتظرون مجئ أناس من الخارج ليغيِّروا الحكومة (وتعود حليمة لي قديما)، وتابع: (هنالك من يتحدثون ويتمنون الربيع العربي في السودان، إلا أننا نقول لهم: نحن لدينا صيفٌ حارٌ ومولع نار يحرق أعداء السودان وبيشويهم شَي)، وقال البشير: نريد من افتتاح المصنع انطلاقة لتنفيذ خطة السكر الكبرى والاتجاه للاكتفاء الذاتي والتصدير.