وجه الرئيس عمر البشير بحظر التعامل مع جميع شركات الدول المعادية للسودان «بيعاً وشراء» ، والتوجه لاستقطاب الدول الصديقة لتقاسم الفائدة, وسخر من المنادين بالربيع العربي في الخرطوم، مؤكداً أنها تعيش صيفاً حارقاً «سيشوي جميع الأعداء». وانتقد البشير خلال مخاطبته حفل افتتاح مصنع سكر النيل الأبيض أمس، الساعين لإسقاط الحكومة وإرجاع الشعب إلى المعاناة التي كان يعيشها في السابق ،قائلاً «عايزين يرجعوا حليمة لقديمة» لكن الشعب أثبت وعيه وعلمه التام بمصلحته، وأردف أن مصلحة الشعب في بقاء حكومة الإنقاذ، مضيفاً أن الذين يأملون الربيع العربي في السودان لن يرونه لأننا نعيش صيفاً حارقاً «صيف مولع نار» متوعداً بأن لهبه سيشوي جميع أعداء السودان الذين لم يسمهم. كما وجه البشير بفتح الأبواب على مصراعيها لاحتضان استثمارات الدول الصديقة لتعم الفائدة على الجانبين، وبمقاطعة أية شركة تنتمي للدول المعادية، لكنه لم يذكرها، وقال ان السودان له بدائل فى تنفيذ مشاريعه التنموية وبمساعدة اصدقائه لا يحتاج للتعامل مع أية جهة اخري . كما وجه الرئيس حكومة النيل الأبيض بإعداد خطة شاملة ومتكاملة لكهربة المشاريع الزراعية وزيادة المساحات المزروعة هناك لرفع الإنتاجية وتغيير الأوضاع المعيشية، ووجه بالارتقاء بإنسان المنطقة. قائلاً «ماعايزين ناس النيل الأبيض يجوا الخرطوم ويغسلوا العربات ويبيعوا الموية». واعتبر مشروع سكر النيل الابيض بداية لتنفيذ كل مشروعات السكر الكبري في السودان ونواة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، مشيرا الى ان السودان سيكون من اهم الدول المصدرة للسكرفي المنطقة العربية والافريقية . ويوفر المصنع 450 ألف طن من السكر الأبيض عالي الجودة ،و 104 ميقاواط من الكهرباء ، بجانب إنتاج 60 مليون لتر مكعب من الإيثانول والوقود الحيوي، بالإضافة ل100 ألف طن من العلف الأخضر. وقال مدير مصنع سكر النيل الأبيض المهندس حسن ساتي ،ان المصنع سينتج عبر الحصاد الأخضر للقصب حوالي مليون طن من الألياف الخضراء يتم حزمها في بالات لتسويقها كعلف للحيوانات ، كما أن المخلفات السائلة يتم تدويرها حفاظا علي البيئة والاستفادة منها في زراعة الغابات دعما لمشروع الحزام الأخضر في المنطقة وتوفير مادة للبناء .