عندما تطرقت وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي أميرة الفاضل لل ( 100) جنيه التي قررتها الدولة للعاملين فيها والتي ستُصرف ابتداء من نهاية هذا الشهر قلت لها: «مازال بعض الموظفين والعاملين يشتكون من عدم صرف «مية الرئيس» القديمة فكيف نضمن صرف الجديدة خاصة أن هناك مساكين لا يعرفون طريق الشكوى»؟ فقالت الوزارة مع اتحاد العمال نظرا في كل الشكاوى التي وردت إليها وأجرت اللازم وقد رصدت وزارة المالية كل الأموال المخصصة للمنحة وإذا كان هناك خلل فهو من داخل المؤسسة التي يشتكي عمالُها وقالت لي: «يا هويدا إذا عندك أي حالة حوليها لينا»، وهذا بمثابة إعلان لكل الذين لم يستلموا ال «100» ليرسلوا إلينا شكواهم مرفوعة بأسمائهم وأرقام هواتفهم وجهات عملهم. السمبر انتصر وزير الدولة بوزارة التربية والتعليم الاتحادية الدكتور علي محمد موسى للبنات حين اقترح أحد الصحفيين إجراء دراسة للتقصي حول أسباب تفوق البنات على الأولاد في المسابقات التي أجريت لاختيار «30» طفلاً من ذوي القدرات العالية لمنحة عبد الجليل إبراهيم بترجي وثريا محيي الدين ناظر حيث فازت «20» بنتًا مقابل «10» أولاد انتصر الوزير للبنات حيث اعتبر الوزير تفوق البنات عاديًا ولا يحتاج لدراسة وقال: «أنا كنت بجي السادس وقدامي خمسة بنات». المنحة حسب مدير التعليم الخاص بولاية الخرطوم حيدر القاضي عبارة عن متوالية لعشر سنوات لكفالة «30» تلميذًا كل سنة من الصف الرابع وحتى المرحلة الجامعية تشمل حتى وجبة الفطور وقد وقع الاختيار على مؤسسة القبس التعليمية للدراسة حتى المرحلة الثانوية وإكمال الدراسة في جامعة عالمية وهي مقدمة من أولاد المرحوم عبد الجليل إبراهيم بترجي الذين أوقفوا ثروة والدهم «رحمه الله» للتعليم ومقدمة كذلك من ثريا محيي الدين ناظر والاثنان من المملكة العربية السعودية جزاهما الله خيرًا اذ تتيح الفرصة «300» طالب خلال العشر سنوات والأولوية للموهوبين من الأسر ذات الحل المحدود وهي مكسب للسودان خاصة أن راعي مشروع الموهوبين الدكتور عمر هارون قال إن بالسودان أكثر من «140» ألف تلميذ من ذوي القدرات العالية وقد حقق الطفل الأول عام «2004» الرقم القياسي ودخل وتخصص في هندسة الكهرباء بجامعة الخرطوم واستوعبته شركة «بتروناس» ولم يتجاوز عمره العشرين عامًا وقد أطلق عليه د. عمر لقب «سمبر ون» تيمنًا بطائر السمبر بينما سمي الطفل الثاني الذي اكتشف في نفس العام «سمبر تو» وكان عمره «4» سنوات و«3» شهور، وقد حقق معدل ذكاء مقاس «167» وقدر «200» وقد حظي الطفل برعاية خاصة من الشيخة موزة بقطر فأرسلته للدراسة بأمريكا بصحبة والديه اللذين عندما سُئلا عن مصيرهما قالا إنه مرتبط ب «سمبر» يطيران معه حيث يطير يعني «قام بجماعتو وقعد بجماعتو» حسب تعبير د. عمر هارون في المؤتمر الصحفي الذي عُقد بمؤسسة القبس لإعلان الفائزين بالمنحة «10» من محلية أم درمان، «14» من الخرطوم و«6» من بحري حيث اقتصرت المنحة على ولاية الخرطوم هذا العام لصعوبة ابتعاد طلاب الولايات عن ذويهم في هذه السن، ولكن على إدارة التعليم الخاص أن تفكر جديًا في منح الولايات فرصتها كما وجه بذلك وزير الدولة بعد احتجاجات شهدتها قاعة القبس على احتكار الخرطوم للفرص كما على وزارة التربية ومؤسسة القبس نفسها أن تفكرا كذلك في زيادة عدد الفرص وأن تبادر مؤسسات تعليمية أخرى بتوفير فرص أخرى كوقف سوداني خالص. اللهم ارحم بترجي وارحم ثريا وارحمنا جميعًا فالرحمة تجوز على الحي والميت.