البطاقة التموينية... هل تسهم في حل أزمة السكر؟ تقرير: إنصاف أحمد كثيرًا ما يشتكي المواطن من ارتفاع أسعار السكر مع اقتراب شهر رمضان واختفائه بصورة مستمرة حيث تنشط مافيا السكر بالتلاعب بالسعلة وتهريبها إلى خارج البلاد ويبدو أن الإجراءات التي تتخذها الدولة للحد من تلك الظاهرة لم تكن ذات جدوى، فمؤخرًا اتجهت الدولة إلى استخدام البطاقة التموينية لتوزيع السكر بصورة عادلة بين المواطنين، ففي وقت سابق كانت تستخدم البطاقة التموينية لتوزيع السلع الاستهلاكية داخل الأحياء عبر اللجان الشعبية، فهل الاتجاه لتلك الوسيلة يساهم في تخفيف معاناة المواطن وحل مشكلة سلعة السكر التي أصبحت همًا يؤرقه خاصة أنه يعتبر من السلع الضرورية في حياته اليومية ففي الوقت الذي شرعت بعض الأحياء في توزيع السكر المدعوم للأسر بعد حصرها حيث بدأت محلية جبل أولياء بتنفيذ الخطة، ولكن يبقى السؤال: هل العودة للبطاقة التموينية يضمن نجاح العملية بجانب حل أزمة السكر، فقد وجدت ردود أفعال واسعة بين مؤيد ومعارض للعودة للبطاقة التموينية خاصة أن الدولة في الآونة الأخيرة اتجهت إلى زيادة الإنتاج بدخول العديد من المصانع لدائرة التصنيع، وحمل العديد منهم مشكلة الأزمة للدولة خاصة بعد دخول السكر للسوق الأسود وعجزها بمحاربة تلك المافيا، ويرى المراقبون أن الجهات المختصة ستتجه إلى إدخال سلع أخرى يتم صرفها للمواطنين عبر البطاقة التي يصفها البعض بأنها معاناة للمواطن وأشاروا إلى أن الحل يكون بزيادة الإنتاج أو اللجوء إلى الاستيراد لتوفير السلع بالصورة المثلى، فيما يرى العديد من المواطنين أن العودة للبطاقة التموينية قد يكون لها أثر كبير في ضبط توزيع السكر على المواطنين ومحاربة السوق الأسود، وقالوا ل (الإنتباهة): إن ذلك يتطلب التزام من الجهات المسؤولة.. ويرى الخبير الاقتصادي حسين القوني في حديثه ل (الإنتباهة) أن التوزيع لا يشمل أكبر عدد من المواطنين المقيمين وتضمن عدالة التوزيع ولكن تكمن المشكلة في الأسر غير المسجلة خاصة في المناطق الطرفية مما يتطلب إعادة التسجيل والنظر، وتساءل: لماذا شملت البطاقة السكر مع وجود سلع أخرى باعتبارها من السلع الضرورية بالنسبة للمواطن التي تحتاج لمثل هذا الدعم، داعيًا لإدخالها ضمن البطاقة حتى توفر احتياجات الأسرة بالصورة المطلوبة، وقال القوني إن البطاقة تلعب دورًا كبيرًا في الحد من ظاهرة التلاعب بالسلعة عبر تحديد الكمية التي تحتاج إليها الأسرة، إضافة إلى معرفة العجز في السلعة بالولاية، وتساءل: ثم ماذا بعد رمضان، هل ستستمر الجهات المعنية بالتوزيع عبر البطاقة أم سيقتصر على رمضان فقط؟ ودعا أن تستمر تلك العملية حتى يتم توفير السلعة بالصورة المطلوبة وتغطية احتياجات المواطن.