{ أتوقع أن يكون قادة الاتحاد العام وبعض قادة بعض الأندية في غاية السعادة لأن شيك القسط الثاني لحقوق التلفزة قد تأخر وذلك حتى يتمتعوا بعذاب الناس بوقف التلفزة.. وذكرت مراراً للإخوة في لجنة الأستاذ محمد الشيخ مدني التي توصلت للاتفاق بأن عليهم الاجتهاد حتى لا يجد أعداء التلفزة الفرصة لحرمان الناس، وكنت أقصد الاجتهاد مع الإخوة في وزارة المالية وقد حدث ما حذرنا منه.. وأتخيل أن الجماعة أعداء التلفزة وخلفاء الحرمان قد يمارسون دوراً أي دور حتى تتواصل الأزمة ويكسبوا كم أسبوع حرمان وشوية زيادة في الدخل. { لو كان لبعض قادة الاتحاد والأندية بعض المبرر الذي يجعلهم سعداء بالحرمان ولكنني لا أجد مبرراً للإخوة الأعزاء الزملاء في الإعلام الرياضي وطبعاً بعضهم بعدم التحرك وممارسة الضغط حتى تعود متعة المشاهدة للجماهير المغلوبة على أمرها والتي لا تستطيع الأغلبية العظمى منها الاقتراب من الإستادات وكانت سلوتها في التلفزة. { طبعاً سيسارع الجماعة لاتهامي بأنني أدعو للتلفزة ولا أهتم بسداد حقوقها.. وسيخيب فألهم لأنني بدأت المقال بالتذكير والاجتهاد للوفاء بالحقوق من أجل تفويت الفرصة على الجماعة.. وما زلت عند رأيي بأن من حق الاتحاد العام العلم والإصرار على استرداد حقوقه المادية بكل الوسائل وليت ألا تكون منها وقف التلفزة إلا إذا فشلت كل الجهود والوسائل الأخرى.. وحتى في هذا أنا معهم ولكن يجب أن يكون في ثقافتهم أهمية وضرورة التلفزة وأهميتها. { الحل الذي توصلت إليه لجنة الأستاذ محمد الشيخ مدني كان بأن أوصلت الأزمة إلى النائب الأول لرئيس الجمهورية الذي وجه بالحل ووجه بسداد القسط الأول.. وعلمت أنه وجه بسداد القسط الثاني ولكن تلكأت وزارة المالية كعادتها. والجماعة ما صدقوا. { أظنها فرصة لنبدأ حواراً جديداً حول هذه المسألة مع الأخذ في الاعتبار أن أي حلول مقترحة يجب ألا تكون بعيدة عن السماح بتلفزة المباريات.. وقد يكون من بين الحلول إعادة النظر في المبلغ المالي الكبير المطلوب وهو مليون دولار تمشياً مع سياسة التقشف الجارية هذه الأيام. نقطة.. نقطة { يكتب بعض الزملاء الشرفاء عن أزمة حرمان الناس من مشاهدة مباريات الدوري الممتاز ولكن غاب عدد مقدر من الزملاء عن المشاركة ربما إرضاءٍ لبعض قادة الاتحاد والأندية.. ربما. { نكرر للمرة الألف أن السودان هو البلد الوحيد الذي يحرم شعبه من مشاهدة بطولته الكروية المحلية ولو واحد عارف شعباً آخر محروماً مثل شعبنا فليصححني. { كل الجهات التي تعاقدت مع الاتحاد العام للحصول على حقوق التلفزة لم تواصل وفشلت وهربت بجلدها وديونها المستحقة للاتحاد العام.. وكانت البداية للتلفزيون ثم ART.. الجزيرة والتلفزيون مرة أخرى ثم «قوون» وأخيراً التلفزيون مرة ثالثة.. ويبدو أن الدوري الممتاز هو الوحيد الذي يعيش هذه الظروف.. ربما لأن المنافسة ضعيفة ولا تستحق كل هذه المليارات.. ربما. { طبيعي أن يتحسن دخل المباريات بوقف التلفزة ولكنها زيادة لا تقاس بالآثار السالبة الأخرى..التي تصيب الغالبية ويعرفها كل مهموم بآلام الناس ولا يعرفها قصيرو النظر من مطبلاتية الحرمان ولا يعرفها ناس المالية الذين أخروا الشيك.