*ضجت الأندية السودانية التي تمثل منظومة الدوري الممتاز من زمن مبكركبيرها قبل صغيرها من الجبايات الكبيرة التي يقتطعها اتحاد كرة القدم من دخل المباريات وعوائد التلفزة نتيجة لخدمات الاتحاد التي يقدمها في الترتيب والتنظيم ومخصصات الحكام وخلافه. ورغم الأزمات المالية الطاحنة التي تعيشها جميع الأندية والتي تؤثر تأثيرا سلبياً مباشراً على حركتها ورغبتها في الاستمرار والديمومة والمعسكرات وتجهيز فرقها بالصورة المطلوبة التي تقاتل في أكثر من جبهة داخلياً وخارجياً أو التي تقاتل داخلياً وتسعى لإحراز مراكز متقدمة تمنحها حق المشاركة الخارجية أو إيجاد الأموال للتحضير للتسجيلات التكميلية في يونيو القادم لتجديد النجوم أو دعم صفوفها بنجوم جدد. * فإن الوضع بين الاتحاد وأنديته وعلى الرغم من الحراك الأخير ولجنة الوزير برئاسة أبوالقوانين وتدخل الدولة فإن الأمر يحتاج لمزيد من التروي والتنازل بغرض استيعاب الدرس وعدم اللعب بالنار! *معلوم للقاصي والداني أن الأزمات المالية حرمت الأندية من حفظ ماء الوجه مع بعض نجومها وسداد الأقساط المستحقة لهم فلجأ بعضهم إلى اتحاد الكرة طالباً فسخ عقده كما حدث مع كثيرين في أندية الممتاز وصلوا مع ناديتهم في الفترة السابقة لطريق مسدود. *وبسبب ضيق ذات يد الأندية وبمعرفة المسؤولين وعلى رأسهم قادة الاتحاد ومن بينهم من يحكمون للاعب ويقومون بعملية الفسخ لم يتذكر أحد منهم أن هذا الوضع في التقاضي بين اللاعب ونادية سببه المال والذي مصدره الوحيد للاندية في ظل رفع الدولة ليدها عن الدعم هو عائد البث ودخل المباريات ونعلم جميعاً أن كل لاعبي منظومة الدوري الممتاز مهنتهم كرة القدم ولا يعرفون غيرها، وبيوتهم مفتوحة مما يتكسبون منها وأي تقصير من الأندية يربك حسابات هؤلاء النجوم ولا يجعلهم قادرين على العطاء. كل هذه المشاكل المادية تؤكد أن الأندية تحتاج لدعم الجماهير المادي. *كما أنها تحتاج تنازل الاتحاد عن نسبته في دخول المباريات وعوائد التلفزة والمؤكد أن الأندية محاطة بأزمات مادية للصرف اليومي ورواتب اللاعبين محترفين وأجانب والأجهزة الفنية وأن ضعف المردود المادي لدخل المباريات وعوائد البث يسبب للأندية ضرراً بالغاً ويعرقل مسيرتها ويتسبب في رحيل نجومها! اعتقاد أخير *كلنا نحتاج للاستقرار والبعد عن الأزمات التي أصبحت تمثل نوعاً من الانتحار لأن مجالس الإدارات والجمهور يدركان أن ديمومة واستمرارية اللعبة تحتاج لأموال وعلى الاتحاد السعي لمساعدة الأندية بأن يكون نصيبها مجزياً من دخل المباريات وعوائد البث حتى يمثل لها مورداً أساسياً لرفد خزائنها بالأموال وعلى الاتحاد أن لا يكون سبباً في الضغط وإنهاك الأندية مالياً ..كأن هذا الاتحاد يعاكس نفسه!