تشهد أسواق مدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور هذه الأيام ارتفاعاً مخيفاً في الأسواق حيث بلغ سعر جوال السكر زنة «50» كيلو «370» جنيهًا فيما وصل سعر طن الأسمنت «2000» جنيه بمعدل «100» جنيه للجوال الواحد وبلغ سعر جالون البنزين «30» جنيهًا وسعر جوال الدقيق «250» جنيهًا وقد أبدى عدد من المواطنين قلقهم الشديد إزاء ارتفاع الأسعار الذي بات يشكل هاجساً كبيراً لهم خاصة أن شهر رمضان على الأبواب ويرى المواطن محمد عزيب في حديثه للصحيفة أن هذا الارتفاع في الأسعار غير مبرر وغير موضوعي مشيراً لعدم وجود رقابة من الأجهزة المختصة إضافة إلى جشع التجار واستغلالهم للمواطن، وطالب السلطات بالتدخل العاجل لمعالجة الوضع قبل أن تخرج الأمور من السيطرة ومحاربة احتكار السلع الضرورية، ربما يرى البعض أن أسواق الجنينة ليست بمعزل عن ما يجري من ارتفاع في الأسواق العالمية والمحلية ولا بد أن تتأثر كغيرها من المناطق لكن المتابع للغلاء في مدينة الجنينة يلاحظ أن هنالك سلعًا سعرها تضاعف أكثر من «5» مرات مثل الأسمنت الذي وصل سعر جواله الواحد إلى «100» جنيه ويرجع مدير الإدارة العامة للتجارة والتموين بالإنابة بوزارة المالية بالولاية حبيب الله عمر حبيب الله ارتفاع الأسعار إلى عدة عوامل ساهمت مساهمة كبيرة في ارتفاع الأسعار ويقول في حديث للصحيفة إن بُعد الولاية من المركز وصعوبة الترحيل خاصة في فصل الخريف إضافة إلى ارتفاع تكلفة وقود الترحيل سبب الارتفاع ويضيف أن الحل النهائي لهذه المعضلة التي أصبحت تتكرر كل عام مع فصل الخريف هو تكملة طريق الإنقاذ الغربي، ويمضي يقول إن هذا الطريق يساهم في استقرار الأسعار في كل الولايات المجاورة مؤكداً في الوقت ذاته أهمية وجود مخازن إستراتيجية لبعض السلع التي يصعب ترحيلها في فصل الخريف وفيما أكد حبيب الله أن ارتفاع الأسعار في طريقها إلى الانخفاض يرى أمين عام الغرفة التجارية بالولاية محمد إسحق قري أن ارتفاع الأسعار سيتواصل حتى منتصف رمضان وأشار إلى صعوبة تحرك العربات في الفترة المقبلة لارتفاع منسوب الأمطار وطالب قري الأجهزة الأمنية بالعمل على وقف تهريب السلع إلى دولة تشاد لكن في المقابل قلل حبيب الله من الخطوة وقال إن السلع التي تصدر إلى تشاد ليست بالكميات الكبيرة وأشار إلى صعوبة السيطرة على الشريط الحدودي بين السودان وتشاد. عوماً أصبحت قضية ارتفاع الأسعار خاصة في هذا الفصل مع قدوم شهر رمضان تمثل عاملاً مخيفاً لمواطني الولاية التي تقع في أقصى غرب السودان وتعيش شبه منعزلة عن باقي الوطن بفضل الأمطار وكثرة الوديان التي تحيط بها الأمر الذي يجعلها هدفًا لجشع التجار وعدم رقابة الأجهزة المختصة.