أخطر إهمال الطبي بالسودان:استئصال كلية بمركز صحي الحاج يوسف: أحمد بريمة أبوه تنظر محكمة جنايات الحاج يوسف في واحدة من أخطر بلاغات الإهمال الطبي بالسودان والذي راح ضحيته مواطن بسيط عندما تم استئصال كليته بمركز صحي الضحى بالشقلة على يد طبيب غير مختص، وفي مكان غير مطابق لمواصفات العمليات التخصصية، وتعود حيثيات البلاغ إلى أن المجني عليه حضر للمركز الصحي بغرض المراجعة الطبية وبعد إجراء الفحوصات الروتينية بالخرطوم بحري والتي عاينها الطبيب المتهم «أ. م.» قرر أن المريض مصاب بحصاوى حجرية لا يمكن تفتيتها وعليه قرر إجراء عملية جراحية حوالى الساعة الخامسة مساء تم إدخال المريض واستمرت العملية لأكثر من ثماني ساعات وفي حوالى الواحدة صباحاً خرج الطبيب مطالباً ذوي المجني عليه بإحضار زجاجتي دم من معمل إستاك وفي حوالى الثانية صباحاً جاء الطبيب وهو يحمل كلية المريض في يده بعد استئصالها وقال إنه لم يجد حصاوى بها وتوفي المريض وأرسلت الكلية إلى الفحص الجنائي، وجاء التقرير بأن الكلية سليمة وليس بها علة مرضية وكذلك استمعت المحكمة إلى القميسون الطبي الذي تحدث عن ظروف إجراء مثل تلك العمليات والتي لا بد أن تتم بواسطة اختصاصي كلى ومسالك، وعن شروط إنشاء المستوصفات من غرف عمليات ومعامل مجهزة وسيارة إسعاف لم تكن متوفرة بالمستوصف. إلى ذلك استمعت المحكمة إلى أقوال شاهد الاتهام رئيس اللجنة الشعبية لمنطقة أبوسدر بشرق النيل وقال إن المرحوم ترك خمسة أطفال ومنزل جالوص وخمسة أغنام تقدر بعشرة آلاف جنيه وهي كل تركة المرحوم وقد حددت المحكمة جلسة أخرى لمواصلة القضية.