حذَّرت قبيلة المسيرية من مغبة ما سمته رضوخ الحكومة للخريطة الإفريقية التي أقرَّتها الوساطة الإفريقية رفيعة المستوى بقيادة ثامبو أمبيكي لتحديد «الزيرو لاين» لإقامة المنطقة العازلة بين السودان ودولة الجنوب، ورفضت القبيلة بشدة تضمين خريطة أمبيكي لمنطقة «14 ميلاً في بحر العرب» ضمن حدود دولة الجنوب، ورأت على لسان اتحادها العام أن الأمر بمثابة إعلان حرب، وأكدت أنها غير مستعدة لقبول أية حلول توافقية حول الخريطة، ورفضت بصفة قاطعة انخراط وفد الخرطوم في مشاورات بشأن الخريطة الإفريقية.وطالب محمد خاطر جمعة رئيس الاتحاد في حديث ل «الإنتباهة» بضرورة إشراك رجال القبيلة الأقوياء في المباحثات على حد قوله، لافتاً لمشاركة بعض أبناء المسيرية الضعفاء «لم يسمهم» في الفترة السابقة، وأضاف «ورطنا إخوتنا الضعفاء في أزمات حتى الآن لم نستطع الخروج منها»، وهاجم خاطر وفد التفاوض الحكومي واتهمه بالضعف وفقدان الأجندة. وقال: «خطوات وفدنا ضعيفة وغير حاسمة، ونخاف من التنازلات». وأكد خاطر أن القبيلة لن تقبل على الإطلاق الخريطة الإفريقية وتضمين مناطق بأبيي وبحر العرب في دولة الجنوب كما ورد في الخريطة، وأردف: «نحن مستعدون للدفاع عن مناطقنا بكل قوة ولا نعترف إلا بحدود 1/1/1956م»، وتابع: «لن نتنازل عن شبر واحد لأغراض سياسية أو ما يسمونه المصلحة العامة»، وكشف خاطر عن إطلاق سراح التاجر المختطف على يد أبناء دولة الجنوب الأسبوع الماضي من منطقة أبيي.