الأستاذ عبد الله الفكي من المغتربين النشطين ومن المهمومين بقضايا الغربة وبالحراك العام في شأن شؤون السودانيين نفسح له المشاركة عبر هذه الزاوية.. فماذا يريد أن يقول عبر هذه الكلمات.. جامعة المغتربين هي الحل الأمثل لمعالجة قضية التعليم الجامعي لأبناء المغتربين بالوطن والحل الاجمل لعودة الأسرة مع ابنائها للوطن والحل الاكمل لكي يتكامل رب الاسرة لوطنه بعد استقرار ابنائه بالوطن.. فكرة الجامعة نبعت بجامعة الملك سعود بالرياض ورعاها القائمون عليها من الاساتذة السودانيين الاجلاء بالجامعة ومن «منازلهم» مضحين بوقتهم الخاص والعام واجتماعات امتدت لسنوات وكل خميس في بيت زول.. جهاز رعاية المغتربين وقد بشر فخامة الرئيس عمر.. بدعم القائمين على الجامعة بدعم الدولة وفعلاً تم ذلك ومنحت الجامعة أرضًا مساحتها اكثر من مائة فدان بشرق النيل لاقامة المدينة الجامعية عليها. واصبحت الكرة في ملعب المغتربين.. فطرحت أسهم الجامعة للمغتربين وكان العشم ان تتسع قاعدة المساهمين .. ولكن بكل اسف الاقبال على المساهمة لم يكن بقدر الحلم وكيف لا يكون كذلك والجامعة لا بد ان تكون «تحت» رعاية جهاز المغتربين باعتباره الممثل الشرعي والوحيد للمغتربين والجهاز لدى غالبية المغتربين وهو الذي انساهم بلدهم بعد ان بدل آمالهم واحلامهم وجعلهم مهاجرين بكل ارصفة المدن بلا عناوين ولامواعين ولكنهم ينتظرون ولادة مؤتمرات ولقاءات الامين لحل مشكلة التعليم. وبعد ان اقلعت الجامعة بمن حضر، صرح البروفيسور أحمد أباسعيد رئيس مجلس ادارة شركة المغتربين للتعليم عن طرح أسهم الجامعة عن طريق بنك الاستثمار وهذا خبر جميل والأجمل أن البروف أحمد هو رائد الاختراعات بجامعة الملك سعود بكلية الهندسة الكيميائية وحصد قبل ايام معدودة جوائز براءات الاختراع وتم تكريمه مع زميله الدكتور قيلي من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز امير منطقة الرياض حفظه الله ورعاه داعيًا لتكريم العلم والعلماء.. جهاز المغتربين كان لا بد ان يساهم في تكريم الخبرات السودانية بالخارج خاصة في موسم الإجازات والتقديم للجامعات ولم يخيب ظننا عندما صرح الدكتور كرار التهامي في أحد مؤتمراته المتكررة وتحدث عن جامعة المغتربين واشار الى ان هناك بعض «المطبات» التي تواجهها الجامعة.. ولكن قبل أن يقول لنا سعادة الامين العام للجهاز أربطوا «ألأحذية» نعم لو قال للمغتربين فقط اربطوا الأحذية لعبر كل هذه المطبات. ولو قال اربطوا البطون بالفائض منها سنعبر بالوطن كل المحن الاقتصادية بزراعة ملايين الافدنة واقامة صوامع الغلال ومصانع الغذاء والدواء والكساء وكل ذلك لانسأل الدولة تمويلاً.. ونكرر القول بالمطالبة «بجهاز استثماري للمغتربين».. كفاية عمليات سطو على خبرات وخيرات المغتربين والمتاجرة بهم بمؤتمرات الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.. لا بد من جهاز استثماري بقيادة البروف أحمد ينشئ المزراع والمصانع ومراكز الأبحاث وجهاز المغتربين لسان حاله يقول لنا إما الهبوط وأما المطبات. اللهم لطفك. مع التحية والتقدير لأبو آية.