تحية واحترام.. نشير إلى موضوع التعليم وجامعة المغتربين والمنشور في عمودكم المقروء «كلام بفلوس» بتاريخ 14 أكتوبر 2012م.. نفيدكم بأن حديث السيد/ نائب الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون العاملين بالخارج بأن فكرة جامعة المغتربين اقترحها السودانيون في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن «غير صحيح البتة».. وأفيد كأحد الذين حضروا ميلاد هذه «الفكرة» وأين تم الاقتراح لقيام هذه الجامعة. وهناك شهود على ذلك مثل البروف عبد الوهاب الإدريسي والمهندس محمد أحمد مكي والبروف حافظ الشاذلي.. حيث ذهبنا جميعًا لمقابلة فخامة رئيس الجمهورية المشير عمر أحمد البشير.. وقد نظم لنا هذا اللقاء البروف الزبير بشير طه وزير التعليم العالي آنذاك.. لإقناع فخامة الرئيس بتخفيض نسبة الخصم «8 إلى 6» درجات علمًا بأن الخصم كان «11درجة» ودار نقاش طويل مع السيد/ الرئيس لأن بعض الأساتذة الكبار ومديري الجامعات كان لديهم اقتراح بخصم «17%».. وأثناء النقاش اقترح البروف حافظ الشاذلي فكرة إنشاء الجامعة أي «جامعة المغتربين» ونزلت الفكرة بردًا وسلامًا.. ووافق الرئيس فورًا وأصدر بعد يوم أو يومين قراره الجمهوري بقيام «جامعة المغتربين». لم يكن الدكتور كرم الله ولا أحد من الشرقية باستثناء المهندس محمد أحمد مكي كان حضورًا في هذه الجلسة.. ولم يكن لجامعة الملك فهد للبترول أي دور في البدايات.. وحقيقة ومن هذا المنبر نشكر إخواننا في منطقة الرياض لتبني الفكرة أكثر من غيرهم حتى وصل الأمر إلى ما وصل اليه الآن.. ولكن لا نريد أن نقول إلا الحقيقة.. فالفكرة كانت «وقتية» بل «عفوية» وكان الغرض من الاجتماع تخفيض نسبة الخصم.. وليتنا نجحنا في تحقيق ذلك أكثر من الحصول على جامعة المغتربين.. هذا ليس موقفًا من جامعة المغتربين لأنني مساهم باسم مغتربي المنطقة الغربية ومساهمة شخصية باسمي.. لكن ليس هذا هو الحل لأن لدى أبناء المغتربين حقًا أصيلاً في الجامعات السودانية وعلى سبيل المثال «هناك فرق» أن يُقبل ابني في جامعة مؤسسة لها سمعة بدلاً من الدخول في «مغامرة» لجامعة جديدة وهذا حق دستوري. أتمنى لجامعة المغتربين كل الازدهار والتقدم وأن تكون جامعة مميزة وليس «إضافة».. والله من وراء القصد. عوض قرشوم رئيس الجالية السودانية المكلف من المحرر: الشكر أجزله للعم عوض قرشوم لتفهمه ومتابعته الدقيقة لكل ما نكتبه هنا والرد على كل تساؤلاتنا.. وليت المسؤولين يحذون حذو عمنا قرشوم للقيام بالرد وتوضيح ما يمكن توضيحه لتنقشع الضبابية العالقة بالأذهان.. وها هو العم قرشوم وبسطوره أعلاه قام بالتوضيح حول «ميلاد» هذه الجامعة «جامعة المغتربين» والذي كنا نجهله كما يجهله غيري من أولياء الأمور.. مرة أخرى الشكر مثنى وثلاث ورباع للأستاذ رئيس الجالية السودانية المكلف العم قرشوم.