مع اقتراب شهر رمضان المبارك عادة تبدا الأسر السودانية كافة الاستعدادات للشهر الكريم من جميع النواحي المعنوية والروحية والمعيشية، ولكن في ظل الظروف الاقتصادية الحرجة التي على عاتق المواطن وما نشهده من ارتفاع في الأسعار وخاصة السلع الاستهلاكية وخاصة مع حلول شهر رمضان تزداد الأسعار أكثر، حيث أصبح الجانب المعيشي يطفو على الجوانب الأخرى ومائدة الحوار اليومي في جميع البيوت السودانية، ومن السلع الاستهلاكية التي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً هي اللحوم حيث بلغ سعر الكيلو الضأن «05» جنيهاً والعجالي «04» جنيهاً، وحول هذا الموضوع استطلعت «تقاسيم» العديد من ربات البيوت وتحدثت إلينا أولاً مها عمر «ربة منزل» أبدت استياءها من ارتفاع أسعار اللحوم مشيرة إلى أنها تعتبر شيئًا أساسيًا خاصة في رمضان، ولا يمكن الاستغناء عنها لدخولها في كثير من المأكولات خاصة الشعبية مثل«ملاح التقلية» التي تعتبر أساس المائدة الرمضانية ولكن لا بد من وجود البديل مثل الروب وشوربة العدس. وقالت منال الطيب «معلمة» مشكلة كبيرة إذ أنها شيء أساسي بالرغم من وجود البديل إلا أن البدائل محدودة ومقيدة بعض الشيء، وتقول الحاجة نفيسة: نقوم في الأعوام السابقة بتجفيف اللحمة قبل فترة من رمضان، ولكن ارتفاع الأسعار هذا العام حال دون ذلك، وأكدت أنه يمكن استعمال «المرقة» لإضافة مذاق الأكل.. ويتمنين انخفاض الأسعار في هذا الشهر الكريم لتعود المائدة السودانية كسابق عهدها.