في اليوم الثاني لحملة مقاطعة اللحوم التي أطلقتها جمعية حماية المستهلك تحت شعار «الغالي متروك» وكثفت وجودها بتوزيع الملصقات في الاسواق، وبحسب رسالة من الامين العام للجمعية امس اكد توزيعهم للملصقات في السوق المركزي وبحري وام درمان، وقد واصلت اسعاراللحوم في الانخفاض حيث تراوح سعر كيلوالعجالي مابين 14 الى 18 جنيهًا بدلاً من 24 جنيهًا وبلغ سعر الضأن 28 جنيهاً بدلاً من 32 جنيهاً، ولمعرفة المزيد من ردود الافعال وسط المواطنين اجرينا استطلاعًا وسط الفئات الأكثر قرباً من السوق «ربات البيوت» فكانت افاداتهن على النحو التالي استطلاع: هالة نصرالله تعود الغياب تقول خديجة إمام «ربة منزل»: هذه المقاطعة قد أكون أنا التي بدأتها دون أي برمجة ودون ايعاز من أحد وتلقائياً تركت التعامل مع اللحوم منذ بدأت الأسعار في الارتفاع فما زال في المنزل بقية اللحم المفروم والمجفف الباقي من رمضان واستعضت بالفاصوليا فهي يمكن أن تطهى دون الحاجة للحم وكذلك العدس وأصبحنا نعد وجبات من «السخينة» وهي طبخة لذيذة ومطلوبة من أسرتي وحتى أطفالي اعتادوا على المائدة الخالية من اللحوم ولم يسألوا عن غيابها لأن اللحم «لم يقطع لنا رأس» واستطعنا أن نتجاوز هذه السلعة ويمكن أن تستمر الحياة بدونها.. فنحن مع المقاطعة حتى تصبح أسعارها في متناول الجميع ولكن نخشى أن يرتفع سعر الفول والعدس والبقوليات التي تحتوي على البروتينيات الموجودة في اللحم خاصة بعد زيادة الإقبال عليها. تأييد واستغناء تقول عزيزة محمد «ربة منزل»: انا لم أسمع بالمقاطعة التي نظمتها جمعية حماية المستهلك وعندما ذهبت للسوق وجدت معظم النساء لا يشترين اللحم ويتحدثن عن هذه المقاطعة وعندما سمعت حديثهن ايدت ذلك الرأي ولم أشترِ حتى ولو ربع كيلو وأعجبتني هذه المقاطعة لأن ارتفاع اسعار اللحوم في الآونة الأخيرة أصبحت الأسر لا تطيقه خاصة ذات الدخل المحدود، واستبدلت اللحم بالمأكولات التي يمكن طهيها من دونه مثل الرجلة والفاصوليا وملاح التقلية بالمرقة ووجدت أبنائي يأكلونها من غير أن يسألوا عن اللحم لكن أرجو عدم ارتفاع أسعار البقوليات بالرغم من ارتفاع سعر العدس صبيحة هذا اليوم. عطش السقّائين أما فاطمة /ربة منزل فتقول: قمنا بالمقاطعة منذ عدة أشهر فمنذ أن زاد سعر اللحم ووصل سعره إلى أكثر من عشرين جنيهًا تركناه فنحن أسرة دخلها محدود ولا نستطيع شراء اللحم بهذه الأسعار الغالية وكما يقول المثل «الغالي متروك» وقمت بالاستعاضة عن اللحم بالعدس والسخينة والطبخ بالمرقة ونتمنى أن تنخفض الأسعار ونستطيع شراء اللحم فلا يمكن أن تكون بلادنا من أغنى البلدان بالثروة الحيوانية وتكون الأسعار مرتفعة بهذه الطريقة. الخيرات موجودة وتقول عاطفة أحمد/ موظفة وربة منزل: منذ شهرين لم نشترِ لحم واستعضنا عنه بالفراخ لأنه أقل سعراً لكن هنالك بعض الطبخات التي لا يمكن طبخها بالفراخ وبالرغم من ذلك يمكن الاستغناء عن اللحم ويمكن أن تحتوي المائدة على أنواع أخرى مثل البطاطس المحمّر وسلطة الأسود والعدس وغيرها من المأكولات التي لا تحتوي على اللحم. تغيير وتفنن التقينا أيضاً بالموظفة نادرة والتي قالت: تركت شراء اللحوم الحمراء واستعضت عنها باللحوم البيضاء فهي أرخص منها وصحية فتارة اطبخ بالفراخ وأخرى بالسمك ويمكن التفنن فيهما بعدة طرق وهذا أيضاً نوع من التغيير لأفراد أسرتي ووجدت الفكرة استحسانًا من رب الأسرة والأولاد.