في رمضان كانت المائدة تزخر بعدد من الأصناف ولكن مع تعددها تكاد تكون متشابهة لكل الأسر فالعصيدة والملاح «التقلية والنعيمية» والفول والطعمية والبليلة والدمعة تمثل تقريبًا قاسمًا مشتركًا بين الموائد بالإضافة الى بعض الأطباق الأخرى مثل المشويات واللحوم التى تكثر وتقل في بعض الموائد وما كان يميز وجبات رمضان هو الانتظام في زمن تناول الوجبة مع معرفة ربات البيوت بنوع الأصناف التي يجب ان يقمن باعدادها ولكن بعد انقضاء شهر رمضان اختلفت نوعية الأطعمة وتباينت أوقات تناول الوجبات وحدثت نقلة كبيرة في المطابخ «تقاسيم» أجرت استطلاعًا مع بعض ربات البيوت ليتحدثن لنا عن نواحي التغيير بين اعداد الوجبات في رمضان ومابعد رمضان... وجبات محددة بداية التقيت بالسيدة سوسن الطيب وهى ربة منزل وموظفة بإحدى الشركات حيث قالت: الوجبات في رمضان محددة ومعروفة ولاتحتاج الى بحث وتنقيب لإعدادها خاصة وبحكم عملى كموظفة أقوم بتجهيز كمية من المعجنات واللحوم واضعها بالفريزر هذا طبعًا بالإضافة للإعدادات المسبقة المعروفة لدينا في السودان من تحمير البصل وتجفيف اللحمة «الشرموط».. باختصار رمضان مريح من ناحية إعداد الوجبات وزمن إعدادها. الحاجة ثريا عبد الرحمن ترى أن شهر رمضان «خيرو وافر» وأصنافه رغم تعددها الا انها سهلة الإعداد نسبة للتجهيزات المسبقة لها وتضيف: أكثر مايميز شهر رمضان من ناحية الوجبات هو تجمع أفراد العائلة وتناول الوجبة في زمن واحد ولكن بعد انقضاء الشهر الكريم ترانى اقف حائرة أمام بائع الخضروات لاختيار صنف يوافق أمزجة الجميع بالمنزل خاصة وأن الجو ساخن جدًا ولا يوجد إقبال على تناول الوجبات وبالذات على الطبايخ. رجعنا للفول السيدة نهال عبد الوكيل ترى أن أكثر شيء مرهق لها في شهر رمضان هو السهر لإعداد الوجبات التي يفضل أفراد عائلتها تناولها وهى طازجة وساخنة واسترسلت قائلة: في الأيام العادية عادة نحن في أسرتنا لانميل لتناول وجبة العشاء ولكن في رمضان تجدني مضطرة للسهر لإعداد تلكم الوجبة والتى نعتمد عليها اعتمادًا كليًا نسبة لعدم تناولنا لصنف آخر غير العصيدة والشوربة في وجبة الإفطار. وللحاجة أم حقين الحسن وجهة نظر مختلفة حيث تقول: جاء الفطر «وعدلنا جك الفول» ونسبة لارتفاع الأسعار خاصة اللحمة الضاني فقد لجأت للبدائل المتاحة مثل «أم شعيفة- أم تكشو- شوربة العدس» وبصراحة شهر رمضان شهر خير وبركة لم نشعر فيه بالعجز عن الصرف وأضافت: يابتي في رمضان «الشياطين» مربطة عشان كدة العيشة رخية.