الإعلامي خالد ساتي من الذين تركوا بصمات واضحة في مجال الإعلام داخليًا وخارجيًا معد ومقدم برامج ناجح ومحلل سياسي مميز، يمتلك ناصية الثقافة والإبداع والفكر المستنير.. مدير البرامج بقناة أم درمان الفضائية، أما برنامجه صالة تحرير فيعتبر نقلة نوعية في البرامج المقدمة لما حققه من نجاح وشهرة.. «تقاسيم» جلست إليه وخرجت بالآتي: طفولة خالد ساتي؟ درست المرحلة الابتدائية بالجماهيرية العربية الليبية حيث كنت مهتمًا بإصدار الجرائد الحائطية ولي صحيفة اسمها الشروق أخطها وأجمع موادها بيدي. تجربتك في الكتابة المسرحية في المرحلة الثانوية؟ كنت من مؤسسي جمعية المسرح في مدرسة الخرطوم الثانوية القديمة، واشتهرت في المدرسة بنصوصي والأعمال المسرحية التي كنت أكتبها. حدثنا عن مرحلة دراستك الجامعية؟ درست في جامعة القاهرة الأدب العربي وأيضًا درست في أكاديمية المسرح، وتحصلت على الدراسات العليا في النقد الفني وكنت من الأوائل والقليلين الذين تخصصوا في هذا المجال. علاقتك بإذاعة وادي النيل وصوت العرب في مصر؟ عملت فيها لمدة سبع سنوات معد ومقدم برامج، أما إذاعة صوت العرب قدمت فيها العديد من البرامج. على يد من تدربت على العمل الإذاعي؟ على يد الأستاذ فاروق الجوهري حيث عملت معه في إذاعة صوت العرب.. كثيرون هم من أسهموا في توطيد علاقتي بتقديم البرامج. رحلتك العملية في سلطنة عمان؟ عملت لمدة أربعة عشر عامًا مسؤولاً عن القسم الثقافي بصحيفة الوطن العمانية، معد ومقدم للبرامج في الإذاعة العمانية، وكذلك التلفزيون العماني وقمت فيه بإعداد الكثير من البرامج وأيضًا أسست صحيفة الرؤية هناك. الحالة الاجتماعية؟ متزوج ولدي ابن وحيد «شهاب». بعد عودتك من سلطنة عمان ماذا عملت هنا؟ عدت لأصبح مدير تحرير لصحيفة الوطن إضافة لعملي كمدير تنفيذي لوكالة الأخبار العربية حيث كنت مراسلاً للعديد من المحطات الفضائية المعروفة. لمن يطرب خالد ساتي؟ الفنان المبدع أبو عركي البخيت ما هي هواياتك؟ ألعب الشطرنج.. وأكتب الشعر والقصة القصيرة.. أهوى السفر والترحال.. والغربة مكنتني من ولوج عالم ما يعرف بأدب الرحلات. كيف انتقلت من الصحافة إلى التلفزيون؟ دراستي كانت في الأساس تتعلّق بالتخطيط والإعداد والتقديم البرامجي، وهذه جوانب تعرفت عليها من خلال أكاديمية الفنون «المعهد العالي للنقد الفني» ثم بدايتي المهنية كما أسلفت كانت في إذاعة وادي النيل، ومن قبلها في صغري بتلفزيون السودان برنامج الأسرة، وكذلك تجربتي في إذاعة وتلفزيون سلطنة عمان ومراسلتي لعدد كبير من القنوات الفضائية. حدثنا عن برنامجك صالة تحرير بقناة أم درمان؟ أنا عاشق كبير للصحافة ومن خلالها تمكنت من تقديم أفكاري وتصوراتي تجاه الحياة والبشر، وقد راهنت منذ البداية أن لا تكون علاقتي المهنية بالصحافة تقليدية وحينما بدات رحلتي مع قناة أم درمان كنت استبطن لحظة ما لإطلاق الشرارة الأولى لصالة تحرير الذي هو نتاج رحلتي مع الصحافة والصحفيين ورهاني على المواطن باعتباره يحمل في داخله نواة الصحفي الذي في اعتقادي هو الراصد الحقيقي للحياة من حوله إنه برنامج مثلما يحتفي بالصحافة والصحفيين يحتفي أيضًا بالمواطن. إلى أي مدى كان نجاح برنامج صالة تحرير وما هي خططه المستقبلية؟ التواصل الذي وجده البرنامج مع المشاهدين يمنحنا الثقة بأننا نسير في الاتجاه الصحيح وأن ما نفعله هو تقوية وتكريس لمفهوم الإعلام التفاعلي بين البرنامج والمشاهد رغم ذلك ما زلنا في بداية الطريق، وهناك الكثير من الأفكار التي سنطرحها مستقبلاً لتطوير البرنامج خاصة فيما يتعلق بالعمل الميداني والخروج بالكاميرا إلى الشارع والناس ورصد نبض الشارع والناس بشكل حي وطازج.