استخدمت كل من الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) تجاه مشروع تقدمت به بريطانيا بشأن وقف العنف في سوريا، وبلغ عدد المؤيدين للمشروع البريطاني 11 صوتاً، فيما اعترض صوتان، في حين امتنعت دولتان عن التصويت. وقال المندوب البريطاني في مجلس الأمن الدولي، نعرب عن خيمة أملنا من اعتراض روسيا والصين على مشروع القرار الذي تقدم به بريطانيا، وبرفضهما القرار يعني منح مزيد من الوقت لنظام الأسد، بينما الأحداث التي تشهدها دمشق، تستوجب صدور قرار من مجلس الأمن لوضع حد لشلال الدم المتدفق يومياً، فهناك عشرات الآلاف قضوا بنيران قوات الأسد. فيما قال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده لا تبحث احتمال استضافة الرئيس السوري بشار الأسد، وإنه ليس على علم بأي خطط لحضور الرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو.وأضاف -في تصريحات صحفية امس- أن بوتين لم يبحث إلى أين قد يذهب الأسد حال مغادرته سوريا خلال محادثاته مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي يزور موسكو حاليا، ومكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما. بدوره قال قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد إن القوات النظامية أحبطت عملية استهدفت القصر الجمهوري في العاصمة السورية دمشق بسبب التحصينات العسكرية المشددة في محيط القصر .وأكد الأسعد في تصريح لراديو (سوا) الأمريكي امس وقوع انشقاقات كثيرة في صفوف القوات النظامية بعد حادث التفجير الذي هز الجيش النظامي وأحدث خللا واضحا للجميع. وأشار إلى أن الهجوم الذي استهدف مقر الأمن القومي وسط دمشق وأسفر عن مصرع وزير الدفاع ونائبه ومسئولين أمنين كان هجوما انتحاريا ، موضحا أن منفذ الهجوم استخدم حزاما ناسفا في تنفيذ العملية. وقالت مصادر بالمعارضة ودبلوماسيا غربيا إن الأسد موجود في مدينة اللاذقية الساحلية وانه يدير من هناك عمليات الرد على اغتيال ثلاثة من كبار قادته ولم يتضح ما اذا كان الأسد قد توجه الى المدينة المطلة على البحر المتوسط قبل الهجوم ام بعدهوكان الغموض قد احاط بمكان الرئيس السوري بشار الأسد امس مع استمرار المعارك في قلب العاصمة دمشق بعد يوم من تفجير أسفر عن مقتل كبار قادة الأمن في البلاد.وأعلنت هيئة الثورة السورية عن مقتل 100 سوري بنيران قوات النظام أثناء جنازة في منطقة السيدة زينب بدمشق منهم 10 قتلى في تلبيسة بسبب القصف بقذائف الهاون.وأضافت لجان التنسيق للثورة السورية حسبما أفادت قناة اخبارية امس عن انشقاق 60 جنديا مع 7 دبابات في باب الهوى بإدلب.وغادر الميجر جنرال روبرت مود فندقه في دمشق امس متجها إلى جنيف بعد انتهاء مهمة بعثة تابعة للأمم المتحدة لمراقبة السلام في سوريا التي استغرقت 90 يوما على الرغم من استمرار المعارك بين القوات الموالية للرئيس بشار الأسد ومقاتلي المعارضة في أجزاء من العاصمة. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه يجب على الرئيس السوري بشار الأسد أن يتنحى.. و يجب تغيير النظام في دمشق.