حددت قبيلة المسيرية شهر سبتمبر المقبل لعقد مؤتمر للصلح بينها وبين الرزيقات لتجاوز كل الخلافات، واتهم القيادي بالقبيلة محمد عمر الأنصاري منسوبين من المسيرية كانوا جزءاً من الشرطة التابعة للحركة الشعبية إلى جانب الحركات المسلحة المتمردة، بتأجيج الصراع بين القبيلتين، في وقت جدد فيه دعوته إلى تبني الخيار الثالث لحل مشكلة أبيي، ودعا إلى تطبيق الأنموذج السويسري لحل الخلاف الحدودي بين الدولتين وتكوين ولاية مشتركة بين السودان والجنوب. وبشأن التفاوض لتشكيل إدارية أبيي.قال الأنصاري إن وفد دولة الجنوب لا خيار له إلا تطبيق ما وقع عليه سلفا كير بأن يكون رئيس المجلس التشريعي لأبيي من المسيرية. وأكد الأنصاري في تصريح ل «الإنتباهة» أن انتشار القوات المسلحة في المنطقة يؤمن عدم تكرار الأحداث التي اندلعت أخيراً بين الرزيقات والمسيرية، وقال إنها قليلة ومحدودة. وحول الوضع في أبيي أكد أن دخول فصل الخريف منع الحركة الشعبية من التحرش بالمنطقة. ودعا دولتي السودان وجنوب السودان إلى تبني الخيار الثالث الذي يمنح الجنسية المزدوجة للمسيرية ودينكا نقوك لتجاوز ما يفضي إليه الاستفتاء على تبعية المنطقة، وقال إن منح جنسية مزدوجة للقبيلتين من شأنه استدامة السلام وحفظ حقوق الطرفين في الرعي والتجارة وغيرها. واقترح الأنصاري تكوين ولاية على الأنموذج السويسري بين السودان ودولة الجنوب، لتصبح معبراً لكثير من المصالح المشتركة، وقال إن تكوين الولاية من شأنه تحقيق السلام.