من مواليد ولاية النيل الأبيض الدويم منطقة القردود تربى وترعرع على ضفاف النيل، ودرس بها الأساس والثانوي في الدويم الريفية، ومن ثم جامعة الخرطوم كلية المحاسبة.. أحب التجارة منذ نعومة أظافره وعمل في مجالها كيف لا وهو من أسرة تجارية فوالده عمل تاجراً لمدة «30» عامًا بجدة.. بدأ عمله بنجاح واشتهر وسط المغتربين بحبه للرياضة وهو قطب مريخي كبير وسكرتير رابطة المريخ بالسعودية ورئيس رابطة المشجعين بتشاليح وعضو الجمعية العمومية محمد أحمد إدريس إلتقيناه في هذه المساحة فحكى تجربته مع الغربة كما أوضح لنا آخر نشاطات الرابطة بالسعودية.. ٭٭ ماذا كنت تعمل بالسودان قبل الاغتراب؟ أحب التجارة منذ نشأتي، وكنت أمتلك محلات تجارية في سوق ليبيا وعملت بالسوق العربي في مجال الملبوسات والإلكترونيات حيث كنت استورد من دبي والصين والسعودية وإلى الآن لم أعمل بشهادة تخصصي في المحاسبة التي نلتها في جامعة الخرطوم واتجهت لمجال التجارة. ٭٭ لماذا لم تواصل في أعمالك الحرة واخترت الهجرة؟ من الأسباب المباشرة للهجرة ارتفاع رسوم الجمارك إضافة للضرائب الباهظة.. وعدم صدق التجار فهذه هي مشكلات السوق بصورة عامة فالشيكات المضروبة ضيّعت أكبر التجار بالسوق.. هاجرت لتحسين وضعي الاقتصادي فأنا شاب لدي طموحات ولن تتحقق إلا بالهجرة في ظل الوضع الحالي بالسودان، فواصلت في مجال التجارة الحرة بجدة ووجدت العمل بها مفيداً والأرباح سريعة وبهذا سأحقق ما أصبو إليه في فترة زمنية وجيزة. ٭٭ هل واجهتك مشكلات في بداية عملك التجاري بالسعودية؟ لم تواجهني أي صعوبات أو مشكلات في بداية أعمالي التجارية لأن الوالد ومعظم الأهل بالسعودية، وكنت أتردد باستمرار قبل قرار اغترابي فعرفت طبيعة البلد وأهلها وتعاملت معهم ولي علاقات طيبة في السوق هنالك. ٭٭ كم سنة هي مدة وجودك بالخارج؟ قضيت أربع سنوات مغتربًا حتى الآن إلا أنني الحمد لله لم انقطع عن السودان وأزوره باستمرار خصوصاً في المناسبات والأعياد والأفراح. ٭٭ كيف هي العلاقات الاجتماعية بين السودانيين بالخارج؟ العلاقات جيدة جدًا بين السودانيين.. في السعودية تآخي ومحبة وتواصل مستمر ودائمًا ما تجمعهم المناسبات الوطنية والخاصة.. وأيام العطلات بالخميس والجمعة، وخطأ ما يشاع بأن الغربة تولد الجفاء. ٭٭ هل عاودك الحنين بالعودة النهائية للوطن؟ لم يفارقني الحنين للوطن يوماً، فالوطن يجري مجرى الدم في الشرايي،ن وكما أسلفت سابقاً لم أنقطع من الوطن خاصة في فترة الأعياد والمناسبات.. وحتماً سأعود يوماً.. فقط هي مرحلة توفيق الأوضاع. ٭٭ هل خصم الاغتراب من رصيدك الاجتماعي بالداخل؟ خصم مني الاغتراب الكثير خاصة العلاقات الاجتماعية مع الأهل والأصحاب والزملاء، كانت لدي علاقات كثيرة وجميلة مع أناس أحبهم جدًا.. انقطعت الآن تماماً. ٭٭ كيف تقيّم تجربة الاغتراب؟ الحمد لله استفدت من تجربتي كثيرًا وحققت ما لم أستطع تحقيقه داخل الوطن، وتعلمت الصبر وقوة العزيمة وطورت خبراتي في مجال عملي وفي صنع علاقاتي الاجتماعية. ٭٭ متى ستشد رحال العودة النهائية للوطن؟ من الصعب جدًا العودة النهائية للوطن في ظل الوضع الاقتصادي الراهن من غلاء وعدم الاستقرار المعيشي.. ٭٭ سمعنا أن لديكم جمعية خيرية خاصة بمنطقة القردود؟ نعم لدينا جمعية خيرية تخص تجمع أبناء المنطقة لدعم أهلنا في القردود جنوبالدويم، ولنا موقع في النت نناقش فيه المشكلات ونُساهم في المشروعات مثل مشروع نادي القردود الرياضي، وبناء مسجد وبعض الفصول الدراسية.. مساهمة العاملين بالزراعة وعلاج بعض المرضى والمحتاجين والمشاركة في مشروعات الإعاشة وأدعوا الذين لم يساهموا للانخراط في العمل من أجل رفعة وتعمير المنطقة، وأتمنى أن تعم الفكرة جميع أفراد الجالية في المناطق الأخرى حتى يساهم المغترب في تطوير منطقته. ٭٭ حدثنا عن نشاطات وأهداف رابطة نادي المريخ بالسعودية؟ الرابطة نشطة جدًا وهذا النشاط المتواصل جعلها قبلةً لكل محبي الفريق بالمملكة فهي تستقبل كل الوفود القادمة من الوطن من الإدارات وتقوم بدعم مستمر، وكانت آخر نشاطاتها رعاية نجمي الفريق راجي عبد العاطي وسفاري حتى تم علاجهما كما احتفلت الرابطة ب «الريس» الدكتور جمال الوالي. ٭٭ ما هي خطتكم المستقبلية؟ إن شاء الله خطتنا في المستقبل أن تكون لنا عضوية في مجلس الإدارة حتى نُساهم بصورة فعالة في مسيرة الفريق، وسنقوم بجلب الفريق للمعسكرات في مدينة جدة أو بعض مدن المملكة الأخرى وسندعمه.. ولنا مقترح باستئجار دار مخصصة فقط لكل من يأتي من السودان معتمراً أو حاجاً أو جاء للعلاج. ٭٭ كلمة أخيرة؟ أُهنئ أبطال المريخ بالتأهل، وأتمنى أن تساهم التسجيلات في تطوير الفريق أكثر خاصة أنها ضمت عناصر متميزة مثل رمضان عجب والطاهر الحاج وابن المريخ العائد قلق وأنا أعتبرهم مكسبًا للفريق، وتحياتي لجبل الجليد أكرم الهادي الذي اعتبره نجم الموسم وأمنيتي أن يجد فرصة كافية في ظل عدم عودة الحضري الذي أرى أن المريخ لا يحتاج له في هذه الفترة، وفي الختام أهنئ الهلال ونمور شندي «الارسنال» بمناسبة تأهلهما بجانب المريخ، ونتمنى أن يكون النهائي سوداني، كما أُهنئ جميع أفراد الشعب السوداني بمناسبة شهر رمضان وأهنئ رابطة مشجعي المريخ ومشجعي المريخ بتشليح بريمان وكل سنة والجميع بخير.