كشفت تقارير سرية أمريكية سرّبها موقع ويكليكس أن الحكومة السودانية أجرت محادثات سرية مع دولة آسيوية للتفاوض حول الاتفاق على شراء أسلحة تشمل صواريخ بالستية متوسطة المدى وصواريخ قصيرة المدى وصواريخ مضادة للدبابات وقد كانت الدولة قد عرضت نماذج من صواريخها المعروفة باسكود بي وصواريخ هوك أرض جو فى متحف النصب التذكاري الحربي في فبراير 2011، في وقت كشفت فيه الوثيقة المسربة أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون قالت إن واشنطن لديها معلومات تفيد بأن السودان قد تفاوض مع الدولة بشأن شراء أسلحة فى العام 2008 وأضافت قائلة: نريد أن نناقش هذه المعلومات مع المسؤولين السودانيين لحثهم على عدم التعاون مع الدولة الآسيوية، وقالت كلنتون في الوثيقة المسربة إن الصواريخ الباليستية التي تبيعها الدولة الآسيوية مثل صواريخ إسكود ونو دونق سستيم تعتبر من الصواريخ المصنفة من الدرجة الأولى لأنها صواريخ ذات قذائف متعددة الأطراف فضلاً عن مداها ومقدراتها الحمولية فهى بطبيعتها قادرة على إيصال أسلحة الدمار الشامل وعليه فإن امتلاك السودان للصواريخ الباليستية ذات القدرة على حمل أسلحة الدمار الشامل من شأنه أن يزعزع الاستقرار في المنطقة ويؤثر سلبًا على نظرة المجتمع الدولي على التزام السودان بالحفاظ على السلام مع جنوب السودان ويشكل مصدر قلق للدول المجاورة لاسيما تلك التي تقع داخل نطاق هذه الصواريخ، وهل يعتزم السودان استخدامها، إن شراء الصواريخ الباليستة يشكل تهديدًا عسكريًا لجنوب السودان ويرسل رسائل عدائية للجماعات المتمردة بدارفور ونظرًا للانعكاسات الخطيرة للتعاون فى مجال تجارة الأسلحة لذا نحث حكومة الخرطوم بقوة على عدم شراء الأسلحة، وأضافت الوثيقة أن القائم بالأعمال الأمريكي البرتو فرنانديز قد اجتمع مع وكيل وزارة الشوؤن الخارجية مطرف صديق ونقل له مخاوف واشنطن وطالبه بالحصول على توضيحات من حكومة الخرطوم ووعد مطرف بتمرير المعلومات خلال القنوات المناسبة مؤكدًا ان بلاده عضو فى المجتمع الدولى وتحترم جميع قرارات مجلس الامن مشددًا ان السودان ليس له نوايا عدائية تجاه اى من جيرانه او جنوب السودان مؤكدا فى ذات الوقت على حق السودان فى الدفاع عن نفسه مشيرًا الى ان الحركة الشعبية قد حصلت مؤخرًا على دبابات تى 72 وغيرها من العتاد الحربى من اوكرانيا وكشف مطرف ان السودان قد ضغط على الروس والاكرانيين من خلال سفارتيهما بالقاهرة لمنع اتمام الصفقات مع جنوب السودان، وقال مطرف صديق ان شركة داينكورب الامريكة متورطة فى نقل الاسلحة للجنوب الا ان فرنانديز اخبر مطرف بان تورط شركة داينكورب فى صفقة بيع الاسلحة لجنوب السودان غير صحيح وفى سبتمبر 2008 تم الكشف عن 33 دبابة تى 72سوفيتية الصنع و21 صاروخًا بى ام متعددة الأنظمة محملة على متن سفينة شحن اوكرانية كانت متجهة الى جنوب السودان عبر كينيا قبل ان يختطفها قراصنة صوماليون الا ان الحكومة الكينية انكرت الخبر، وقالت ان الاسلحة تم نقلها لصالح الجيش الكيني، وقد استدعى السودان السفير الكيني للاحتجاج على نقل الأسلحة للجنوب الذى كان يتمتع بحكم شبه ذاتى آنذاك وفى عام 2008 صدرت تقارير تقول ان الصين شحنت احدث طراز من صواريخها ارض جو اف ان 6 الى السودان وهو احدث ما ادخلته الصين من الأسلحة الى السوق الدولية وبعد عام قالت مجلة كناوا الصينية ان السودان اشترى عددًا غير محدد من صواريخ دبليو اس 2 متعددة الإطلاق من الصين مضيفة ان السودان الآن اقوى نظام هجمومى طويل المدى بالقارة الإفريقية.