كشفت وثيقة سرية سربها موقع ويكليكس أن اجتماعًا ضم السفير الأمريكي في كينيا مايكل رانبرجر ورئيس الوزراء الكيني رايلا اودينقا حول نقل اسلحة ودبابات الى دولة جنوب السودان عن طريق اوغندا، حيث اكد اودينقا حرص كينيا على مساعدة جنوب السودان وان حكومته تتعرض لضغوط مكثفة من قبل دولة الجنوب لتسليم الدبابات وانه تم نقلها الى اوغندا بهدف ايصالها لجنوب السودان مخافة اكتشاف انتهاكها لقانون الولاياتالمتحدةالامريكية الامر الذى يعرض كينيا الى عقوبات دولية شاملة، واشار السفير الأمريكي الى امكانية التنازل عن جميع التحويلات الخاصة بعمليات نقل السلاح منذ 2007 الى الحركة حال بدأت كينيا فى نقل الدبابات الى السودان، فى حين أطلع رانبرجر وزير المالية الكيني اوهور كينيانا على المسألة ورد كينيانا بانه يتفهم موقف الولاياتالمتحدةالامريكية، واكد راجنبر لرئيس الوزراء ان امريكا منفتحة على مناقشة كافة الخيارات فى المستقبل بخصوص نقل الدبابات حتى لا تكون عالقة فى كينيا، واضاف ان الرئيس كيباكى كان غاضبًا جدًا حول هذه المسألة قائلاً لماذا هم فى حاجة الى تحويل عملية النقل بالرغم من أن جميع عمليات النقل فى الماضي قد تمت بالتشاور مع الولاياتالمتحدةالامريكية كما ان عملية التحويل سوف تخلق مشكلة كبيرة بين كينيا ودولة جنوب السودان، وطلب كيباكي من السفير الأمريكي راجنبر توضيح مغزى ما اسماه بالتحول السياسي الاعظم متسائلاً: هل تريد الولاياتالمتحدة اعادة النظر فى اتفاقية السلام الشامل بتكثيف دعمها للخرطوم ام انها تتجه نحو انشاء دولة وحدوية بالسودان؟ مطالبًا الولاياتالمتحدةالامريكية بتوضيح اسباب عدم نقل الدبابات من كينيا لدولة الجنوب واقامة اجتماع ثلاثي يضم الحكومة الكينية وحكومة جنوب السودان والادارة الامريكية للتوصل الى فهم جماعي بين البلدان الاقليمية الشريكة مع الولاياتالمتحدةالامريكية حول مغزى تنفيذ اتفاقية السلام الشامل، واشارت الوثيقة الى اجتماع ضم وزارة الدفاع الكينية بقيادة كيباكى بمسؤولين اميركيين هدف الى توضيح اهمية التعاون الامريكى الكيني ومن ثم اقناع كينيا بعدم نقل الدبابات، ووفقًا للمصدر فإن الأسلحة الاوكرانية الصنع قد تم نقلها من كينيا الى الحركة الشعبية لتحرير السودان بواسطة كل من نائب مساعد وزير الدفاع فيكى هادلستون ورئيس مكتب الاتصلات الجنرال مك نافيين وومساعد وزير الدفاع ديفيد موسيلا، وقد لحوظ ان جميع عمليات النقل السابقة قد تمت بموافقة الولاياتالمتحدةالامريكية، وقد تقاسمت معها كينيا كافة المعلومات بشفافية كاملة، وقالت الوثيقة ان ميك نافين قد طلب عقد اجتماع مع المسؤولين الامريكيين لمنح كينيا تنازلاً لنقل الأسلحة لجنوب السودان نيابة عن امريكا بحجة دعم عمليات التحويل والتحديث للجيش الشعبي من قوة عصابات الى قوة عسكرية مدنية على قدم المساواة مع الجيش السوداني.