بعض الزملاء وغيرهم ابدى إعجابه بالدمازين والروصيرص حتى قبل أن يراهما، فالكثيرون يعلمون أن ولاية النيل الأزرق، بها طبيعة جاذبة وساحرة، والخضرة تكسو الأرض هناك إلى جانب النيل الذي يجري في قلبها، ولكن مالا يعلمه الكثيرون إن النيل الأزرق لازالت تبحث عن التنمية المستدامة، ولازال أهلها يبحثون عن الطرق المعبدة والمياه النقية والكهرباء والعلاج و...و... والكثير من الخدمات التي تحتاج إليها بحر أزرق، وهي تخلع ثوب الحرب لترتدي عافية التنمية ، تربال بسيط التقيت به في أحد شوارع الدمازين، استوقفني سائلاً عن طريق الدمازين أقدي الذي يمثل حيوية كبيرة للكثيرين، ولا يتعدي طوله الثلاثين كيلو مترا ويحتاج فقط لبعض الردميات القليلة لاجتياز فترة الخريف الصعبة في ولاية النيل الأزرق،وحسب حديث الأخ وزير التخطيط العمراني في الولاية فان العمل في طريق الدمازين أقدي شهد تقدما كبيرا خاصة وانه طريق حيوي ويعبر أكثر من مليون وثمانمائة ألف فدان من الأراضي الخصبة ، والانتهاء من هذا الطريق من المؤكد سيكون له الكثير من المردود الايجابي على الاقتصاد السوداني. ان انجاز الطرق في هذه الولاية الزراعية سيكون له الكثير من الايجابيات على الاقتصاد السوداني، فالزراعة تحتاج لهذه الطرق من أجل إيصال المحاصيل للأسواق، وقبل هذه المرحلة فان المشاريع الزراعية تحتاج للكثير من التقنيات والاسمدة الزراعية التي تسهل الطرق توفيرها. وان استطاعت هذه الولاية الزراعية الانتهاء من شبكة طرقها الداخلية والخارجية، فان شكلها سيتغير وكذلك دخلها ودخل الفرد فيها. وبشائر الطرق الداخلية بدأت في الروصيرص لأول مرة في تاريخ المدينة، حيث عرفت أحياؤها الطرق المعبدة. ونرجو أن تمتد هذه الطرق لتشمل جميع أطراف المدينة لتنتعش الروصيرص وغيرها من مدن النيل الأزرق التي هي في اشد الحاجة لمثل هذه الطرق المعبدة التي افتقدتها الولاية منذ سنوات عديدة، إن كان في عاصمتها الدمازين أو مدنها الكبيرة مثل الروصيرص التي هي في اشد الحاجة للطرق المعبدة لتكمل بها لوحتها الجمالية الطبيعية التي حباها بها المولي عزوجل ، فهل نشهد ثورة للطرق في النيل الأزرق خلال الأيام المقبلة ،كما شهدت الولاية الكثير من التغييرات الجيدة بعد رحيل عقار، أم يتواصل مسلسل البحث عن الطرق المعبدة إلى حين إشعار أخر؟