تبدو الفرصة مواتية أمام الوداد البيضاوي المغربي والترجي الرياضي التونسي لحجز بطاقتهما إلى الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم عندما يستضيفان الأهلي المصري ومولودية الجزائري على التوالي في الجولة الخامسة قبل الاخيرة من الدور ربع النهائي. ويتقاسم الوداد البيضاوي بطل إفريقيا عام 1992 والترجي الرياضي بطل 1994 صدارة المجموعة برصيد ست نقاط، وبفارق نقطة واحدة أمام الأهلي حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة ست مرات أعوام 1982 و1987 و2001 و2005 و2006 و2008، وأربع نقاط أمام مولودية الجزائر الجزائري بطل عام 1976. ويمني الفريقان النفس باستغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز وحسم أمر بطاقتي المجموعة قبل الجولة السادسة والأخيرة التي يلعبان فيها خارج القواعد، الوداد أمام مولودية الجزائر، والترجي أمام الأهلي. وكان الوداد البيضاوي قد عاد بتعادل ثمين من القاهرة في الجولة الأولى 3 3، والأمر ذاته بالنسبة للترجي أمام مولودية الجزائر 11 . ويعول الوداد البيضاوي على جماهيره وقوته الضاربة في خط الهجوم يوسف القديوي وأحمد اجدو والكونغولي فابريس أونداما ومحسن ياجور ومصطفى العلاوي ومحمد برابح لتحقيق الأهم في سعيه إلى التتويج بلقب المسابقة للمرة الثانية في تاريخه. ويدخل الأهلي المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه الكبير على كيما اسوان 4 صفر في مسابقة الكأس الثلاثاء الفائت. ويأمل الترجي في استغلال المعنويات المهزوزة للاعبي مولودية الجزائر الذين لم يحققوا أي فوز حتى الآن، وبالتالي محو صورته المخيبة في مباراته الأخيرة أمام الوداد البيضاوي والتي سقط فيها في فخ التعادل السلبي. ويدرك الترجي جيداً أن أي تعثر أمام مولودية الجزائر قد يخرجه خالي الوفاض من المسابقة التي بلغ دورها النهائي الموسم الماضي، كونه تنتظره قمة ساخنة أمام مضيفه الأهلي في الجولة الأخيرة. وفي المجموعة الثانية، يملك الهلال فرصة ذهبية لانتزاع الصدارة من إنييمبا النيجيري بطل 2003 و2004، عندما يستضيف الأخير اليوم الجمعة على ملعبه بأ م درمان. ويتصدر إنييمبا المجموعة برصيد 8 نقاط بفارق نقطة واحدة أمام الهلال الذي ما يزال يسعي وراء لقبه الأول في المسابقة. في المقابل، يخوض الرجاء البيضاوي المغربي حامل اللقب ثلاث مرات أعوام 1989 و1997 و1999 اختباراً ساخناً خارج قواعده أمام كوتون سبور الكاميروني. ويحتاج الرجاء البيضاوي إلى الفوز ولا شيء سواه للإبقاء على حظوظه في التأهل إلى دور الأربعة. وحقق الفريق المغربي نتائج مخيبة مطلع الموسم الحالي فهو خرج خالي الوفاض من مسابقة الكأس المحلية على يد ضيفه أولمبيك اسفي 3 4، ثم مني بخسارتين في المسابقة القارية مقابل تعادلين ما جعله في المركز الأخير للمجموعة برصيد نقطتين.