الممثل السوداني عز الدين العمدة، واحد من الذين حملوا الدراما المحلية إلى دول عربية عديدة.. قدم اجمل الاعمال آخرها أمير الشرق عثمان دقنة، ومنها رشحه كبار الممثلين المصريين للعمل في الدراما المصرية، فذهب إلى سوريا، والتقيناه بالمملكة العربية السعودية، بعد زواجه بسعودية واستقراره بها فكانت فانتازيا اجتماعية لمشهد درامي فريد لقصة بديعة التقمص لكونه حدثًا لهم تألفه المجتمعات السعودية بعد؟ * عز الدين العمدة بعد مسلسل عثمان دقنة رشحت للعمل في الدراما المصرية ثم توالت زياراتك لعدة مدن عربية؟ - رشحت للعمل في مجموعة من الاعمال المصرية، اختلفت في الأدوار المفروضة عليّ، والتي ركزت على شكل فقط دون النظر لشيء آخر، بعدها سافرت لسوريا ودرست كورسًا «في الأفلام الوثائقية، عدت بعدها للسودان، وقدمت اعمالاً عديدة مع شريكي محمد عثمان حبيب الله. * فوجئنا بوجودك في المملكة العربية السعودية؟؟ - حضرت للمملكة لمشروع اجتماعي بحت، بسبب وجود زوجتي وابنتي لأني متزوج من سيدة سعودية، فعليه اصبح لزامًا عليّ الارتباط بالمملكة، وحتمًا هناك رؤية لإنشاء شركة إنتاج فني هنا وقد شرعت في العمل ومعي مجموعة من السودانيين. ٍ* حدثنا عن قصة زواجك من سيدة سعودية؟ - كان لي تجربة زواج من سيدة سودانية اثمرت عن بنت اسمها «شجن» وبعد انفصالي منها، كان لابد لي من الزواج، قابلت زوجتي السعودية وقبل الزواج التقينا كثيراً وبعد دراسة كل الأوجه الاجتماعية واحسسنا بامكانية التآلف تزوجنا، بعد ان قابلت اهلها اكتشفت أن المجتمع السعودي يضع مساحة تقدير واحترام للشعب السوداني، ولعلمك أخ شمو أنا غير مقيم في المملكة السعودية وتم زواجي كحالة نادرة فقط «بفيزة الزيارة» بموافقة خطية من الملك عبد الله اطال الله عمره، وأنا اشكره واشكر حكومته الموقرة والسادة اصحاب السمو الملكي الأمراء حفظهم الله. * عادات وتقاليد ومساحة شاسعة مليئة بالتناقض كيف قربتم المسافة بينكما؟ - أنا اعيش في اسرتي هنا كأنني بالمناقل وأبوقوته «لاننى لم اجد غرابة أو اختلافًا بين أهل زوجتي وبيني، فالعادات متشابهة لحد بعيد لدرجة تصل إلى التطابق في بعض الاشياء، والمجتمع السعودي ابن عم المجتمع السوداني. - أليس هناك اختلاف في أي شيء؟ التلاقي الوجداني صعب، اعترف بذلك، فالثقافة تختلف، أنا افتقد للونسة والحوش وحتى سماع الاغاني السودانية، في البداية كانت هناك صعوبة وبالتكرار اصحبت زوجتي تسمع اغنيات سودانية وتشاهد فضائيات السودان مثل الشروق والنيل الأزرق وغيرها.. وقد اخذت زوجتي للسودان فزارت العديد من المدن والقرى واعجبت بالحياة في السودان ونامت في «الحوش» «بابقوتة» وكثير من الريف السوداني. * الأسرة السودانية لا تمل الزيارات واحيانًا ترفع الكلفة كيف تواجه ذلك في تواصلك مع السودانيين بمنزلك؟ - اعترف بوجود اختلاف كبير في هذه النقطة، فالشعب السعودي والسوداني نقطة اختلافهم تتمثل هنا، حيث ان الزيارات تتم برسمية وصرامة وبمواعيد مسبقة عكس الأسر السودانية، ولكني بفضل زوجتي وتفهمها العالي استطعت تجاوز هذه النقطة، وحالياً اتواصل مع اسر سودانية عديدة وتتواصل معي دون اي مشكلات، ولكن اؤكد لك ان المجتمع السعودي ملأني بالأشياء الجميلة التي لا يكتشفها اي أحد والمرأة السعودية واعية بقدر كبير. * كيف قدمت نفسك قبل الزواج لأسرة زوجتك؟ - زوجتي كانت على علم بأني ممثل سوداني وشاهدت لي العديد من الأعمال الدرامية، وزواجي منها كان منذ العام 2008 وليس الآن، وقد رُزقت منها بولد. * كيف تنظر للمجتمع السعودي وكيف ينظر إليك؟ - بكل صراحة المجتمع السعودي مجتمع واع وهو مجتمع مسلم، والقليل من يرون ثمة غرابة في مبدأ زواج سوداني من سعودية. * ماهي رؤيتك المستقبلية لهذه الأسرة؟ - حقيقة الثقافة السودانية والتاريخ السوداني عجز عن الوصول الى كثير من الدول العربية، بالإضافة الى ان التاريخ المصري تغول تاريخيًا على الثقافة السودانية، واصبحت العمالة السودانية هي الوسيط الوحيد لصوت ولهجة الشعب السوداني، فعجزت الثقافة السودانية عن الوصول اليهم وأنا لا ألومهم. * كيف كان مشهد زيارة زوجتك السعودية للسودان؟ - كان المشهد مؤثرًا للغاية، حيث كان أهلي في انتظار لحظة حضورها وبعد حضورها تم استقبالها استقبالاً كبيراً ليس من أهلي بل من كل القرية والقرى المجاورة بحفاوة ليست غريبة على السودانيين، وقد احتفى بها الجميع على مستوى الاهل والمعارف وحتى على المستوى الثقافي والرسمي، فأحبت زوجتي السودان وجميع أهل السودان. * مابين السودان والمملكة السعودية كيف توفق في مواصلة مشوارك الدرامى؟؟ - درست الدراما ولا اجيد غيرها، انا هنا للعمل في الدراما، حيث بدأت بتأسيس شركة إنتاج فني أحاول عبرها ان أمد جسور التواصل بين الشعبين لأعمال درامية مشتركة، وايضًا لا استطيع ان اترك مشروعي الدراسي بالسودان، سأحاول العيش بين المملكة والسودان فزوجتي لا تمانع في العيش في السودان وأنا لا ارفض العيش في السعودية ولكن تبقى في النهاية هو المكان الأكثر استقرارًا وفائدة لي ولأعمالي ومستقبلي العملي...ٍ * في ختام الجزء الأول من حوارنا استاذ عز الدين العمدة أين ستصوم شهر رمضان؟ - سأصوم الأيام الأولى هنا بالمملكة العربية السعودية وسأكمل الشهر بإذن الله وسط الأهل بالسودان، كل الشكر لك أخ علي شمو ولصحيفة الإنتباهة وعبركم احيي الشعب السعودي المضياف والشعب السوداني، ولا يفوتني ان اختم بالدعوات الصادقة لمقام خادم الحرمين الشريفين بصادق الدعوات له بطول العمر ولحكومة المملكة العربية السعودية ولأصحاب السمو الملكي أمراء المملكة حفظهم الله. على هامش الحوار: {- الطيب مصطفى هو أكثر مسؤول سوداني صرف على الدراما ايام عمله مديراً للفضائية السودانية.. هذا الرجل يستحق تكريم الدراميين جميعًا لما قدمه بما لم يقدمه سواه. {- أنتجت مئات الأعمال الدرامية بتكلفة مالية ضخمة لكنها الآن حبيسة مكتبة التلفزيون القومي وهي ما عادت تصلح للبث. {- الإنتاج الفني تسيطر عليه شركات غير متخصصة هي المسؤول عن تدهور الدراما.. {- التاريخ لم يظلم السودانيين عربياً ولكن الثقافة ظلمت نفسها بانزوائها واحساسنا بالدونية هو مشكلتنا في التعامل مع الدول العربية.