تعد ولاية النيل الأبيض من ولايات الثقل الزراعي في السودان بشقيها المروي والمطري.. وخريف هذا العام يأتي مبشرًا حسب المسؤولين بالولاية متزامن مع افتتاح اكبر مصنع في العالم العربي والقارة الافريقيه والذي مزمع ان يكون له إسهام مقدر في الاقتصاد السوداني ولكن اقتصاديات السوق لها قراءات اخرى خصوصًا في ظل الارتفاع الكبير بالرغم من الإسعافات الأولية التي آت بها الحزب الحاكم اتجاه الموطن الا أنه مازال دخل الفرد في حده الادنى منخفضًا خصوصًا وقد ارتفع مستوى الفقر من 500 الف أسرة الى 750 ألف أسرة وقد درجت بعض المؤسسات علي تقديم المعونات المتمثلة في كيس الصائم وفرحة رمضان حيث تم تدشين عدد من هذه الفعاليات في الولاية في الأسبوع المنصرم استشرافًا لشهر رمضان فكان لشرطة ولاية النيل الأبيض قصب السبق في تقديم الدعم العيني المتمثل في كيس الصائم حيث أشار اللواء مدني البدوي مدني ان كيس رمضان هو تحت رعاية رئاسة الشرطة والإدارة العامة للرعاية الاجتماعية وهو يقدم كل عام تحت إشراف المدير العام ويتم توفير المعونات من المركز ولنا الأجر الزهيد في التجهيزات، لذلك نشيد بالدور المتعاظم لرئاسة الشرطة التي تهتم بافرادها في كل المناسبات كما قمنا نحن بالولاية بدعم المعاشيين واسر الشهداء عبر الخدمات الاجتماعية، واكد البدوي دعمهم ل «4000» ألف فرد من الشرطة بكيس الصائم برئاسة الشرطة بالمحليات والإدارات المتخصصة والعاملين خارج الهيئة ولم نتوقف عند هذا الحد بل قمنا مع الإخوة من وزارة الداخلية بطواف حول مناطق العائدين للوقوف على أحوالهم واحتياجاتهم في شهر رمضان، ويسمى الوفد الذي أتى من الداخلية بالمجلس الأعلى للطوارئ وتعتبر اول زيارة يقوم بها المجلس وثمن دور المجلس حول تلبية احتياجات العائدين من الجنوب وهو يضم اللواء هاشم حسين مدير الإدارة العامة للدفاع المدني وأطباء من وزارة الصحة الاتحادية والثروة الحيوانية كما أوضح مدني استقرار الأوضاع الأمنية بمناطق العائدين بشكل خاص وبالولاية بشكل عام سوى بعض المعاناة من اندفاع المواطنين نحو الزراعة مما يسبب بعض المشاجرات وكذلك تعدي الرعاة على بعض المزارع ووصول مواشيهم في ارض الدولة المجاورة مما يجعلهم فريسة سهلة للحركة الشعبية ولكن نتمنى ان يفهم الرعاة ان الوضع الآن اختلف لأنهم يتعاملون مع دولة غير رشيدة تأخذ قوتها من قوة البندقية وفي ذات المنحى نفى اللواء مدني تفشي الجريمة بالولاية وانخفاضها يرجع الى عودة الجنوبيين أدراجهم كما أن عمليات الطواف والسواري ادت الى استقرار الوضع الامني فيما قال العقيد شرطة عبدالمنعم عباس زكريا اننا نستهدف 4,500 من ضباط وأفراد وتم دعمهم بكيس الصائم وقد اشتمل على معظم المواد الغذائية الضرورية، واضاف انه الآن تمت التغطية بنسبة «65%» كمرحلة أولى مع المعالجات الفورية في المرحلة الثانية ولم يكن هدفنا ترقية الخدمات في شهر رمضان فقط ولكن هذا ديدن الشرطة المتمثل في الرعاية الاجتماعية قبلها قمنا بتوفير اللبس والكراسات لابناء الشهداء والعاملين بالشرطة بأسعار زهيدة جدًا وسوف يشرع مول الشرطة ابوابه خلال هذا الشهر العظيم مع التخفيضات التي لا تقل عن 10 الى 15% عن الاسواق، كذلك اكد عباس انهم عمدوا للتوفير افطار طول شهر رمضان لكل الذين يقيمون بالورديات كما تم توفير كل الوجبات من افطار وعشاء وسحور لجميع السكنات التى تتبع للشرطة وان دعم افراد الشرطة لا يتوقف عند رمضان بل سوف يستمر في كل المناسبات وفي الضحية، كما يصاحب كيس الصائم برنامج تقوم به جمعية القرآن الكريم بالشرطة يصحبه ندوات وإعمار المساجد وإحياء ذكرى المناسبات الدينية في رمضان وفي ذات المنحى اكد مدير الدائرة العامة والتوجيه عميد شرطة الطريفي ادريس أن اهتمامهم بأفراد الشرطة محور استقرار الشرطي ولذلك محاور فرعية منها استهداف الجانب المعيشي بتوفير احتياجات كل مناسبة مثل رمضان واحياء التعاونيات بالمتاجر الموجودة بدعم مباشر بمال دوار لكي تتوفر السلع الاساسية للشرطي وقد ابان الطريفي ان الاهتمام بجانب التدريب اعطانا الجاهزية الكاملة لتلافي أي خطر وبسرعة فائقة وهو من اهم المحاور المستهدفة في المواعين والبرمجة التدريبية ولأن افراد الشرطة يمكن اقتحام أي مصاعب والتعامل مع الأحداث بحسم كبير.