مصابة بمرض في الراس لا تستطيع الصيام السؤال: مصابة بمرض في الرأس يغمى عليها أحيانًا عند الصوم، أذن لها الطبيب بالإفطار في رمضان السابق ولم تصم أكثره ولم تقض ما أفطرت، وأتى عليها رمضان هذا العام وهي أيضًا لا تستطيع الصوم ماذا تفعل؟ دعواتكم لها بالشفاء.. الجواب: فأسأل الله تعالى لها شفاء عاجلاً غير آجل، ولها البشرى في قول النبي صلى الله عليه وسلم «إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له مثلما كان يعمل مقيماً صحيحا» وإذا كان مرضها يرجى برؤه إن شاء الله فليس عليها سوى القضاء بعد شفائها؛ وأما إذا كان مرضاً مزمناً فليس عليها سوى أن تطعم عن كل يوم مسكيناً؛ وذلك بإخراج 750 جراماً من طعام قمح أو تمر ويكون المطلوب عن الشهر كله 22.5 كيلو، والله الشافي والمعافي. * سمع أذان الفجر واللقمة في فمه السؤال: تَحَرَّيْتُ وقت الفجر قدر استطاعتي وظننت بقاء الليل فقمت للسحور فسمعت أثناء ذلك أذان الفجر فلفظت اللقمة ونويت الصوم فهل صومي صحيح؟ الجواب: الصوم صحيح إن شاء الله، ولكن الأفضل هو أن يمتنع الإنسان عن المفطرات قبل الفجر بوقتٍ كافٍ؛ لما رواه البخاري عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: «تسحرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم قام إلى الصلاة. قلت كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آية». والله أعلم. هل يفسد الكلام الحرام الصيام؟ السؤال: هل تحدُّث المرء بكلام حرام في نهار رمضان يفسد صومه؟ الجواب: الكلام المحرّم كالكذب والنميمة والغيبة لا يفسد الصوم لكن يُنقِص أجرَه لقول النبي صلى الله عليه وسلم :«من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» . وعليه فالواجب على الصائم الكف عمّا يتنافى مع الصيام حتى تترتب على الصوم ثمرته التي هي التقوى «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ». طلقها ثم راجعها فرفضت!! سؤال: طلقت زوجتي وبعد مرور شهر راجعتها أمام شهود فرفضت الرجوع، وبعد مرور شهرين طلبت قسيمة الطلاق عبر صديق لي وهو مأذون في الحي؛ فأقنعني بحجة حتى لا تصل الأمور بيننا إلى المحاكم، فأعطيتها لها، مع العلم أن الفترة قد طالت فسألت شيخاً فأفتاني بأنها ما زالت زوجتي وأن الورقة لا أساس لها فأفتني وفقك الله. الجواب: فإذا كانت ورقة الطلاق التي استخرجتها قد ذكر فيها أنها طلقة رجعية وقد قصدت بذلك الطلقة الأولى التي حصلت بعدها المراجعة فما زالت تلك المرأة زوجة لك، ولا يحل لها الاقتران بغيرك، أما إذا كانت الورقة قد قصدت بها طلقة ثانية غير الأولى ولم تراجعها حتى انقضت عدتها فقد بانت منك بينونة صغرى، ولا يمكنك مراجعتها إلا بعقد ومهر جديدين، والله تعالى أعلم. حكم من يصوم ولا يصلي السؤال: ما حكم من يصوم ولا يصلي؟ وما دخل الصلاة بالصيام؟ الجواب: الذي لا يصلي وزره عظيم وهو على خطر كبير إن لم يتب إلى الله توبة نصوحاً وقد ذهب جمع من أهل العلم إلى تكفيره وعليه قالوا لا تُقبَل سائر أعماله بل هي مردودة عليه بسبب كفره. لما رواه مسلم من قول نبينا صلى الله عليه وسلم: «ليس بين العبد وبين الكفر إلا ترك الصلاة». والذي عليه أكثر العلماء أنّ تارك الصلاة تهاوناً وكسلاً فاسق ناقص الإيمان.. وعليه فإنّ له ما أدّى من صيام وعليه وزر ما فرط من صلاة. كما قال ربنا سبحانه: «وكل صغير وكبير مستطر» وقال: «فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره. ومن يعمل مثقال ذرةٍ شراً يره». أما قوله صلى الله عليه وسلم: «رمضان إلى رمضان والعمرة إلى العمرة مكفرات لما بينهن...» فهذا لا يُستدل به على ترك الصلاة أن تركها يُكَفَّر بصيام رمضان؛ لأنّ ترك الصلاة كبيرة من أعظم الكبائر, وقد قال صلى الله عليه وسلم في نهاية الحديث: «.. ما اجتنبت الكبائر». فدلَّ ذلك على أنّ الصيام والعمرة والصلوات الخمس مكفِّرات للصغائر دون الكبائر. والله أعلم. هل قبول الصيام مرتبط بأداء الزكاة؟ السؤال: هل قبول الصيام مرتبط بأداء زكاة الفطر؟ الجواب: فلا تلازم بين قبول الصيام وأداء زكاة الفطر؛ لأن كلاً منهما عبادة مستقلة مقصودة لذاتها؛ وفي القرآن الكريم نقرأ «فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره . ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره» وأما ما يعتقده بعض الناس من أن الصيام معلق بين السماء والأرض لا يرفع إلا بأداء زكاة الفطر فهو مما شاع وذاع ولا أصل له.