علمت «الإنتباهة» من مصدر موثوق اعتزام الحكومة حل السلطة الانتقالية لدارفور الأسبوع المقبل، في وقت يغادر فيه رئيس مكتب متابعة سلام دارفور د. أمين حسن عمر إلى الدوحة اليوم لإجراء بعض الترتيبات مع الوساطة القطرية وحركة التحرير والعدالة وتسلم قوائم ترشيحات الحركة للمشاركة في السلطة. وتشهد دوائر حركة التحرير والعدالة نقاشات حادة وجدلاً عنيفاً حول مشاركة قيادات الحركة في الحكومة حيث تم التأمين على تسمية زكريا الطاهر شطة «كان مقيماً بليبيا نحو 20 عاماً» مفوضاً للتعويضات والتوطين والتأهيل بعد قرار الحكومة بدمج المفوضيتين واختيار هاشم حماد «من مجموعة ال19» رئيساً لصندوق إعمار دارفور .فيما تجرى مساعٍ لإقناع القيادي بحركة العدل والمساواة علي وافي لانضمامه للسلام وحال تم ذلك سيرشح لمنصب والٍ بدارفور بينما تم التأمين على اختيار تاج الدين نيام لمنصب وزير مركزي. ونشب خلاف في قيادة الحركة تسبّب فيه نائب الرئيس بحر أبو قردة الذي طالب بمنصب مفوض الترتيبات الأمنية وهي المفوضية التي تتبع للحكومة، وكان أبو قردة قد توجه لتشاد لجمع بعض قواته المرابطة على الحدود لجهة إدماجهم في القوات المسلحة. فيما تشهد مكاتب الحركة بالداخل خلافات حادة بكل من الخرطوم ونيالا والفاشر بعد أن تعددت المكاتب بالعواصم الثلاث وقد تم اعتماد الحركة بنيالا التي يترأسها زكريا صالح الذي يمتُّ بصلة قرابة لرئيس الحركة د. التجاني السيسي. من جهة ثانية شكل د. أمين حسن عمر لجنة فنية لهيكلة السلطة الانتقالية برئاسة موسى كرامة على أن تضم ممثلين لحركة التحرير والعدالة.