ليس من مقاصد هذه المقالة التعرض لحديث إمام وخطيب مسجد خاتم المرسلين الشيخ عبد الحي يوسف والشيخ كمال رزق خطيب مسجد الخرطوم الكبير والتي نشرت في صدر صحيفة «الإنتباهة» واسعة الانتشار. في آخر تعداد لسكان جنوب كردفان كان عدد السكان 2.5 مليون نسمة بما فيها الفئات الأخرى وإن الذين أدلوا بأصواتهم للحركة الشعبية لم يكن كلهم من منسوبي الحركة الشعبية أي أن هنالك عددًا كبيرًا من القبائل العربية وغير العربية أدلت بأصواتها لصالح الحركة الشعبية.. وفي الواقع أن عدد المسلمين في مناطق النوبة يزيد عن «82%» وإن نسبة المسيحيين «15%» وبقية المعتقدات الأخرى «3%» وهذا يعني أن الغلبة للمسلمين. { طبيعة الحرب في جبال النوبة: هي حرب الادغال «الكورلا» وأهدافها المدن والمنشآت بصورة عامة والطرق والمشروعات الزراعية أي كل الأهداف التي تعكس صورة إعلامية كاذبة بأنها موجودة وبيدها زمام المبادرة.. لقد تم توزيع القوة العسكرية للحركة الشعبية عن طريق الحمية القبلية حيث تم توزيعها على النمط الجغرافي أي كل قبيلة تتجمع في الجبل الذي تنتسب إليه، وبالنسبة للأهداف الكبيرة يتم استنفار عدد من أبناء هذه القبائل للهجوم على ذلك الهدف.. اعتمد عبدالعزيز الحلو اعتماداً كاملاً على الفرقتين التاسعة والعاشرة في هجومه على كادقلي والأبْيَض وتلودي وعلى الطريق الدائري في المنطقة الشرقية ثم أضاف لهما في الهجوم على هجليج الفرقة الخاصة بالحرس الجمهوري لدولة الجنوب وسلاح المدفعية وفرقة متقدمة من الراجمات والصواريخ والأسلحة المحظورة التي تستخدم اليورانيوم المنضب. { تمكنت القوات المسحلة والمجاهدون والدفاع الشعبي والقوات الأخرى من دحر تلك القوة التي هاجمت هذه المناطق في ظرف «72» ساعة مما اضطرها ان تنسحب انسحابًا غير منظم تمكنت قواتنا من تقطيع ارتال الانسحاب.. ولقد تمكنت حكومة جنوب السودان من استخدام حركة العدل والمساواة في تحقيق أهدافها وذلك بدفعها للهجوم على التبون والآن تعد العدة للهجوم على المناطق الواقعة شمال شرق الأضية تمهيداً لتلتحم مع قوات الحركة في منطقة جولد. إن تحرك العدل والمساواة تحت مظلة «الجبهة الثورية» هو دليل واضح أن الحركة الشعبية «جبال النوبة» تمر بأسوأ حالات انشقاقها وذلك للأسباب الآتية: أ- ايقاف التهريب أضر بها ضرراً بليغاً في: 1/ انعدام الجازولين الذي تتحرك به آلياتها. 2/ انعدام المواد التموينية أي ان جيشها لا يمتلك قوت يومه. 3/ انعدام الأدوية. لا توجد أدوية لإسعاف جرحى العمليات ب- طعامهم في العمليات العسكرية: 1/ حبوب الهلوسة 2/ ذرة ناشفة.. وهذا هو الذي يدفعهم للمنظمات الأجنبية 3/ بذور الويكة ج- الملابس: 1/ ملابس الجيش الشعبي لتحرير السودان القديمة والبالية 2/ قليل من ملابس الشرطة وأبو طيرة «ممزقة» وقديمة تحصلوا عليها من القوات المشتركة. د- للحصول على المواد التموينية: 1/ مهاجمة الأسواق 2/ الاعتماد على النهب المسلح «الأبقار» 3/ مهاجمة الأسواق الدورية { هذا هو حال الجيش الذي يحاربنا فهو أقرب للسلام منه للحرب «فلماذا لا نفتح معه الحوار» علماً بأن هذه المجموعات القبلية تحجز مجموعة من النساء والأطفال دروعًا بشرية.. انظر للآلاف التي هربت من البرام وكرنقو وكحليات.. الخ وهي الآن عبء على معتمدية كادقلي «إسكان وإطعام وعلاج». { إن الاستمرار في الحرب لا جدوى منه وأمريكا واسرائيل لم تحاربنا فقط عند قدوم الإنقاذ فهي تحاربنا منذ عام 1948م { لماذا لا نستمع إليهم ونحن في مركز قوة في كل الجبهات ونستعد في نفس الوقت لحرب طويلة المدى.. وقبلها أقول أين هي قوات الردع «طوابير التشريف الولائية»؟! إذا تقدمت لواءات الردع التي أعلن عنها أوكد لك أن جنوب كردفان و النيل الأزرق سوف تحرر في غضون شهر واحد.. مهما كانت قوى البغي والعدوان.. والجنوب لا يحاربنا بعد هجليج. { ما هي أهداف الحركة الشعبية لتحرير السودان؟! لا يزال المشروع الذي رفعه د. جون قرنق في «المنفستو» عام 1983م والرامي لاستيلاء الحركة على كل السودان هو مشروع امريكي صهيوني يستهدف السودان العربي الإسلامي.. لذلك أبقت دولة الأماتونج على مسمى جنوب السودان».. ولا تستطيع دولة الجنوب أن تحتل شبرًا من أراضي شمال السودان إلا باستخدام متمردي جنوب كردفان والنيل الأزرق هذه ثوابت لا يمكن تجاهلها. { ما هي قواعد الحوار وأجندته؟ 1/ أراضي جنوب كردفان والنيل الأزرق أراضٍ سودانية. 2/ لا يسمح بتمرد الفرقة التاسعة والعاشرة والعدل والمساواة وحركة تحرير السودان في الأراضي السودانية. { أجندة الحوار: أ/ ورقة الأمن 1/ فصل العلاقة الجغرافية والسياسية للحركة الشعبية لشمال السودان. 2/ تشكيل لجنة عسكرية لجمع الأسلحة واستيعاب القوات في الجيش السوداني مع رفض أي تشكيل لقوات مشتركة. 3/ تشكيل لجنة سياسية للنظر في تنظيم مآلات الحركة الشعبية لشمال السودان وتشمل: - التوزيع العادل للثروة والسلطة - تسجيل الحركة كتنظيم سياسي وفق القانون واللوائح. { بما أن الحوار يعتبر شأنًا داخليًا ترفض أي وصايات أو لجان من خارج السودان أو من دول الإيقاد. { إن الرجوع لاتفاقية سلام نيفاشا وبرتوكولات جنوب كردفان وأبيي والنيل الأزرق.. يرفض الرجوع إليها.. لاعتبار أن الحركة بتمردها مزقت كل البروتوكولات. { يوضع في الاعتبار وحتى لا تكون فترة الحوار ووساطة ثامبو مبيكي.. فرصة لدخول المنظمات المشبوهة ولدخول الأسلحة ولتجميع قوات الجبهة الثورية حول كاودا..