تباينت الآراء والأفكار حول ما يدور من لغط كثير يشغل الساحة السياسية السودانية هل هناك ربيع عربي في السودان ويرى خبراء وسياسيون أن هذه أحلام لم تراوح مكانها يصدقها الحالمون للنيل من السودان خاصة تلك التي يروج لها البعض من خلال الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها وزارة المالية فيما يرى آخرون أن هناك «ربيع» للتغيير الداخلي في إطار الحزب.. كل هذه الأوضاع وغيرها من القضايا الملحة ناقشها المنتدى الأول لأمانة التعبئة السياسية للمؤتمر الوطني بولاية القضارف تحت عنوان الربيع العربي والسودان حيث أمّها عددٌ كبير من السياسيين والاقتصاديين والإعلاميين والمرأة والطلاب حيث استهل الحديث الأستاذ عبد القادر محمد علي نائب رئيس المؤتمر الوطني بالقضارف قائلاً إن الذي يدور الآن في المنطقة العربية تيارات تتصارع فيها الدول الغربية لاعادة صياغة الشرق الأوسط ومضى عبد القادر بالقول إن هناك تدخلات مباشرة لدول غربية فى توجيه الحكومات فى كيفية العمل الإسلامي بل إن هناك كبتًا وغبنًا متراكمًا أدى إلى ضعف الدول الإسلامية فكل الحركات التي تلعب دورًا إيجابيًا كبتت وتلاشت تدريجيًا كطالبان وغيرها من الدول الأمر الذي ولّد فسادًا وفرعونية داخل نفوس المجتمعات ولعبت مخابرات بعض الدول دورًا كبيرًا بواسطة عملائها لتغيير الأنظمة كالجزائر وتونس ومصر التي بها تطرف مما أدى إلى كبت إضافي، وقال إن التغيير الذي انتظم الدول العربية يعتبر إيجابيًا لنا في السودان لأن هناك مخططًا للصهيونية العالمية وشكلاً غير مريح للشعب السوداني، وأشار عبد القادر إلى أن الإجراءات الاقتصادية هي تدارك للندرة واصفًا الوضع بالمرير للشعب السوداني وقال إن هنالك بريق أمل يلوح في الأفق وأن كل الدول التي انتظتها ثورات لم يوجد تواصل مع شعبها وأقر بأن المخاطر هي عدم الإنتاج والإنتاجية، من جانبه قال الضو الماحي والي القضارف المكلف إن هناك العديد من الأمور تحتاج إلى معالجات في فهم المصطلحات، ومفاهيم الآراء الأخرى داخل إطار الحزب، وقال الضو الماحي إن هناك أحاديث تضعف الولاء التنظيمي وهو ما يساعد في ضعف البنيان.. علي عبد اللطيف البدوي أمين التعبئة السياسية قال: ليس هناك ربيع عربي في السودان ولن يأتي بل قال إننا ننتظره، فالربيع في الدول العربية ناتج عن كبت الحريات فهذا غير موجود في السودان لأنه من أفضل الدول من حيث الحريات ومضعل إلى أن «80%» من العمل الديمقراطى لا يوجد إلا في السودان وأن استخدام الفيس بوك هو الذي ساعد قيام تلك الثورات،، وقال إن الذين كتبوا للحكومة أكثر من المحرضين على الثورة وأشار إلى أن الحزب في السودان عقدي فالصراع دائمًا مربوط بقضية القدس التي كل العالم يعرف موقف السودان منها، ودعا إلى ضرورة التجديد في الأنظمة والأجهزة وعلى كل المستويات.