حكم من شرب ظاناً بقاء الليل! السؤال: أسأل عن: 1/ حكم صيام رجب وشعبان ورمضان دون انقطاع؟ 2/ في يوم كنت نائماً وقمت فجأة وشربت ماء مباشرة وبعد قليل أقيمت الصلاة، ولكني لم أكن أعلم أن الأذان الثاني قد أذن ولم أنظر إلى الساعة، فما حكم صيامي هذا؟ الجواب: فلم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أن يواصل صيام الأشهر الثلاثة، وقد قالت عائشة رضي الله عنها «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتم شهراً إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياماً من شعبان، وكان يقول: ذاك شهر غفل عنه الناس بين رجب ورمضان» ومع ذلك فإن من صام الأشهر الثلاثة فلا حرج عليه؛ لأنه لم يرد في الشرع نهي عن صيامها متتابعة، والصوم عموماً من أفضل الأعمال، ولا يمنع الشخص من صيام إلا الأيام التي نهى الشرع عن صيامها. ومن شرب أو أكل بعد طلوع الفجر خطأ فليس عليه إثم لكن يلزمه القضاء، والعلم عند الله تعالى. زوجي وخطيبته! السؤال: زوجي يتحدث مع خطيبته لساعات متأخرة من الليل بحديث كأنهما متزوجان، ويزورها في مكان دراستها ويخرج بها إلى الأماكن العامة للحديث معها بجانب الصرف عليها، علماً بأنه على هذا الحال أكثر من عامين وليس له المقدرة على تكملة هذا الزواج، وأهل الخطيبة يعلمون ذلك وقد أثرت هذه العلاقة على حياتنا بنقل أحاديث ملفقة من أهل الخطيبة لهدم حياتنا علماً بأن لديه زوجتين وحياتنا في البيتين مستقرة لا عدواة ولا كره متعاونين، وأهل الخطيبة يعلمون ذلك وكانوا من أكثر الناس زيارة لنا بحكم القرابة بزوجي، هل تصرف الزوج من الشرع؟ الجواب: فالخاطب أجنبي لا يحل له أن يخلو بالمخطوبة ولا أن يخرج معها إلى الحدائق والمتنزهات، ولا يحل له كذلك أن يتكلم معها الساعات الطوال، بل عليه أن يتقي الله عز وجل ويتعامل معها بما شرع سبحانه، فليست الخطبة إلا وعداً بالزواج، وكذلك أهلها ما ينبغي لهم الرضا بذلك حذراً من الدياثة التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن المتصف بها تحرم عليه الجنة، والله تعالى أعلم. زواج به غناء وموسيقا! السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إذا كان أحد أرحامي مقيم حفل زواج وهذا حفل الزواج يحوي غناء وموسيقا، ودعيت إليه هل أُلبِّي الدعوة، أم أتركه، وماذا عن صلة الأرحام إذا تركته؟ الجواب: فالعمل في مثل هذه الحالة أن تلبي الدعوة بأن تذهب لتهنئة أرحامك بنعمة الله عليهم، ولو استطعت أن تنهاهم عن المنكر وتذكرهم بوجوب شكر نعمة الله عليهم فافعل، وإلا فقدم تهنئتك ثم اخرج؛ وتكون بذلك قد جمعت بين الحسنيين فوصلت رحمك، ولم تشارك في المنكر الذي يتعاطونه، والله المستعان. حكم المرأة التي تخضب النساء السؤال: ما حكم المرأة التي ترسم وتحنن النساء «الكوفيرة» الجواب: فالأصل جواز الزينة للمرأة؛ لأنها من الفطرة التي جُبل عليها النساء، فلا حرج عليها أن تكتحل وتختضب وتتطيب وتتزين وتلبس الثياب الحسنة، ولكن هذا كله مشروط بألا يكون أمام الأجانب بل هي زينة لزوجها وبين محارمها، أما حال خروجها أمام الأجنبي فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم «وليخرجن تفلات» أي غير مزينات ولا مطيبات. وعليه فلا حرج على المرأة أن تعمل في تزيين النساء اللهم إلا إذا غلب على ظنها أن المرأة التي تطلب ذلك تستعين به على معصية الله من تبرج أو فتنة للرجال أو نحو ذلك؛ لعموم قوله تعالى «ولا تعاونوا على الإثم والعدوان» والله تعالى أعلم.