وضع المريخ أول ثلاث نقاط في رصيده في استهلالية مباريات دوري المجموعات من بطولة الكونفدرالية الافريقية مساء أمس الأول، بعد فوزه الصعب والمستحق بهدف غال أمام ضيفه انتركلوب الانجولي العنيد عن طريق نجم خط وسطه أحمد الباشا في الدقيقة «85» من عمر الشوط الثاني، وسعى الفريقان منذ البداية الى المجابهة والقوة والندية والحماس والسعي نحو كسب النقاط، وهذا ما أكده المدير الفني للانتر بأنه كان يسعى نحو تقاسم النقاط ورفض الخسارة في المؤتمر الصحفي الذي أعد بعد نهاية المباراة. وأكد أنه واجه فريقاً جيداً وطامحاً، وبالمقابل نبه ريكاردو الى أن الشحن الزائد الذي لازم الفريق بعد أن أدى آخر مبارياته في الدوري انعكس في هذه المباراة، وأشار الى أن الفوز أزال عبئاً ثقيلاً ومنح اللاعبين والجهاز الفني المزيد من الثقة في مقبل المباريات. وحظيت هذه المباراة باهتمام شديد من قبل الإعلام الأحمر والقاعدة، خاصة أن هذه المباراة تحمل في طياتها العديد من الأشياء وأهمها الفوز من أجل النقاط، وثانياً أخذ ثأر قديم بين الأحمر والانتركلوب قبل عامين من الآن. وبدأت المباراة سريعة كما هو معتاد من قبل الكتيبة الحمراء، وتحفظ مقبول ومدروس من قبل الضيوف. وعاب الجمهور على ريكاردو عدم الدفع بكلتشي منذ البداية، خاصة أن الأخير يتصدر الترتيب في سباق الهدافين، وكنت مرتباً نفسي بأن طرح هذا السؤال عليه في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، ولكن الزمن المسموح من قبل »الكاف« كان عشر دقائق، ولم أتمكن من ذلك مع حماس رجال الصحافة وطرح وابل الأسئلة على المدير الفني للمريخ ريكاردو، وصادف أن أجاب على سؤال مشابه عن السبب الذي جعله يشرك عصام الحضري في حراسة المرمى بديلاً للمتألق أكرم الهادي الذي منح الفريق فرصة الوجود إفريقياً بعد أن أمن الكل على خروجه بفضل النتيجة السيئة التي أحرزها في مباراة الذهاب في دوري الستة عشر مكرر، وقال إن الكل هنا لديه عدد من اللاعبين يحبهم ويريد أن يراهم في الملعب، ولكن لا يفهم ماذا يعني كيف يدير الجهاز الفني الفريق، وقال أنا أكثر شخص أعرف من هو الأنسب للمشاركة، كما عمد ريكاردو الى إشراك ابن وطنه البرازيلي ليما الذي لازمه البطء في الاستلام والتمرير وعدم الاندفاع نحو الهجوم عن طريق الجهة اليسرى، كما كان يفعل ذلك في السابق زميله موسى الزومة، فظل ليما ثابتاً في منطقة الجهة اليسرى وتحمل باسكال معالجة أخطائه، والحسنة الوحيدة في هذا اللاعب صناعته للهدف الوحيد في هذه المباراة. أما منطقة العمق الدفاعي فأدى فيها نجم الدين وباسكال مع مساندة سعيد السعودي بطريقة جيدة، وأبدع بلة جابر في الجنوح عبر الطرف اليمين لعكس الكرة داخل الصندوق الأنجولي في الحصة الأولى التي انتهت بالتعادل السلبي، ولم يفلح ريكاردو في إشراك لاعب وسط منذ البداية ليملك القدرة على صناعة اللعب على غرار فيصل موسى، فظهر الوسط تائهاً ومتباعداً. وظهر أيضاً أن التجربة الحديثة لرمضان عجب أضعفت العديد من الفرص السهلة بأخطائه وتمريراته البعيدة ومحاولته التسديد من مسافات بعيدة دون جدوى، ونجح الضيوف في صنع ترسانة وساعدهم في ذلك تباعد خطوط الأحمر خاصة منطقة الوسط العلة الرئيسة للمريخ في معظم مبارياته في الدوري والافريقي، مع غياب صناعة اللعب وتباعد الخطوط وجنوح اللاعبين الى الارسال الطويل من الدفاع الى المقدمة، وتحول الحال الى الأفضل بعد أن أجرى ريكاردو تبديله بدخول فيصل موسى والعجب وكلتشي، وبذلك استطاع السيطرة بفاعلية. وأظهرت مباراة مساء أمس الأول عدم التفاهم والتجانس بين أديكو وسكواها وخلق المساحات داخل خط »18« الخصم، وكسر حاجز مصيدة التسلل. وعقب المباراة اعترف ريكاردو بأنه كسب نقاط المباراة ولكنه ينتظره عمل كثير لتحسين أداء الفريق.