دعا حزب الأمة القومي رئيس الجمهورية إلى المبادرة بإطلاق مبادرة لجمع قيادات الأحزاب السياسية لتحقيق الإجماع الوطني للخروج برؤية موحدة حول قضايا البلاد، وقال: «نتطلع من الرئيس لإصدار مرسوم يدعو فيه الصادق المهدي والميرغني إلى الجلوس لمناقشة رؤية توحيد الجبهة الداخلية»، وأوضح أن مشكلة السودان تحتاج إلى ترتيب البيت الداخلي، وشخّص الحزب مشكلة السودان في «الغفلة وحالة الازدراء والاستخفاف»، ووصف حالة السودان بأنه يعيش على حافة الهاوية، في وقت شنَّ فيه حزب منبر السلام العادل هجومًا عنيفًا على الحركة الشعبية، وأكد أن اهتمامهم بمشروع السودان الجديد جعلهم ينسون الضائقة الاقتصادية التي تمر بها دولة الجنوب، وقال إن مشروع السودان الجديد لن ينتهي إلا بزوال الحكومة الحالية بدولة الجنوب أو بإقامة مشروع مضاد لاقتلاع الحركة من الجنوب، وقال: لن يكون هناك جوار سلس إلا باقتلاع الحركة من دولة الجنوب، ودعا إلى وضع إستراتيجية لذلك، فيما دعا إلى توحيد الجبهة الداخلية بالقوى الفاعلة، وطالب المؤتمر الوطني بتحمُّل مسؤولياته بتقديم المبادرات للأحزاب الحقيقية التي لها تأثير على مسار حل الأزمة السودانية. ووصف نائب رئيس حزب الأمة القومي الفريق صديق أحمد إسماعيل خلال ندوة بعنوان: «مفاوضات أديس أبابا وآفاق الحلول» أمس الحوار الذي يجري بأديس بأنه حوار الطرشان، ونفى بشدة أن يكون حزب الأمة ضبابيًا في مواقفه من القضايا الوطنية، وقال: ظلننا في الحزب ننادي بالإجماع الوطني دون شعارات، واعتبر مسألة عبد الرحمن الصادق أمرًا واقعًا لا يمكن تجاوزه، وأكد أن الأمر ليس تكتيكًا ولا مؤامرة. من جانبه شنَّ رئيس حزب منبر السلام العادل الباشمهدس الطيب مصطفى هجومًا عنيفًا على الحكومة بسبب الحوار مع قطاع الشمال، وأكد أن توحيد الجبهة الداخلية هدف يسعى إليه، ورأى أن السودان يعيش أزمة كبيرة لم يتعرض إليها من قبل، وأكد أن الذي وصل بالسودان لهذه المرحلة من الضعف هو انبطاح الحكومة، وقال: حتى الآن الاتفاقيات غير موجودة، وتساءل: من الذي قدم تنازلات حتى تم الاتفاق على المبلغ المحدد حول النفط؟.وأعرب مصطفى عن أسفه على أن الحكومة لن تستجيب إلا للضغوط، واعتبر اتفاقية نيفاشا هزيمة سياسية مكَّنت الحركة من دخول الخرطوم، ووصف تصريحات «عرمان» بأديس «بالحقارة وقلة الأدب» من طرف وانبطاح من طرف آخر، وأكد أن الحركة الشعبية تريد حكم السودان عبر الانفصال، وقال إن مشروع السودان الجديد يدعو إلى هيكلة السودان والقضاء على النموذج العربي والإسلامي، ودعا إلى عدم الوثوق بأمبيكي، وتوقع ألّا تؤدي مفاوضات أديس إلى نتيجة. من جهته قال القيادي بالمؤتمر الوطني عضو البرلمان صلاح بريمة: «مافي حاجة اسمها قطاع الشمال، وإن مبدأ الاعتراف بالقطاع مرفوض»، ووصف القطاع بأنه وهم وأن ياسر عرمان «كلب صيد للمشروع الصهيوني»، وقال إن ما تم التوصل إليه في ملف النفط معقول، وأضاف: «ما في زول يلوي ذراعنا ونحن ما خايفين من قطاع الشمال»، وكشف أنهم طلبوا من وفد الحكومة دعوة أمبيكي لزيارة ولاية جنوب كردفان للوقوف بنفسه والتحقق من الأوضاع على الأرض حتى لا يسمع من عرمان أو غيره.