مواليد عام 1974م... دفعة التحدي الاولى الولاية الشمالية ما قبل التقسيم. درس في مدرسة عطبرة الثانوية وهو توأم حمزة عبد الجليل.. محب للجهاد منذ عام 1992م أيام الخرساء أيام صيف العبور، وشارك فى متحركات الاستوائية «التمكين، بدر، الشهداء، الفتح الاكبر1995م. وسعى الشهيد خلف الشهادة. وفى المرة الاخيرة التى استشهد فيها حدث منه العجب، وحكى ذلك واكدته لي والدته.. مرض بالملاريا ورقد بالسلاح الطبى عطبرة. وعندما عاد للبيت وبعد أن جلس لامتحان الشهادة الثانوية، طلب من والدته أن تضع الحنة فى يديه وتددن بما يقال فى الحنة.. بعدها اخرج الحنة وقال لامه عشان لو جابو ليك خبرى ما تبكى وتقولي ما اتحنن. وكانت مبشرة برؤيا ان سوف يستشهد، وتنبأ الاخ الشهيد علاء عباس عركى باستشهاده. وكانت ونج بول. وما بعدها تراجع الجيش، وقبل الاستشهاد ظهرت نتائج الشهادة السودانية، فطلبت رقم جلوسه فقال انا اريد الشهادة الكبيرة، واستشهد فى الميل «75» ومعه الشهيد محمد الحسن الضو. فنال ما سعى له. وبعدها بأيام حضر أخ الشهيد عباس عبد الجليل يريد رؤيته وقد أتى مجاهداً «أحمد عبد الجليل»، وعندما شاهدته فى متحرك الخضراء اخبرت الشهيد ابو القاسم عيدروس والشهيد حسين دبشك بأن هذا شقيق الشهيد عباس ولا بد من إخباره بالأمر وارجاعه. فاخبرنا قائد الكتيبة الاخ المجاهد المقدم محمد الامين. فكانت جلسة واحتفالية بشهيد من الشهداء الكرام .. أ بو القاسم والبادرابى انشدوا وتحدث ابو القاسم عن فضل الجهاد والشهادة، وكان أن اخبرناه أن عباس قد وجد ما تمنى وسعى اليه. وتم ارجاعه الى جوبا ومنها لاسرته ليخبرهم باستشهاد اخيه. اللهم من مضى شهيدا اللهم تقبله عندك شهيداً وشفعه فى اهله ولا تمتنا الا ونحن شهداء.. يا أكرم الأكرمين اجعل أعمالنا خالصة لك يا الله.. وعلمنا الإخلاص وصلى الله على سيدنا محمد.