تقول الطرفة: إنو الترابي اتفق مع الصادق المهدي والميرغني، على عزل النظام وعدم التفاوض معه وما في زول منهم يجتمع بالبشير إطلاقًا، وقعد يقول ليهم: لازم نوحد المعارضة عاهدوني على عدم الاجتماع بالرئيس، وعدم التفاوض مع رموز المؤتمر الوطني، سأضمن لكم إسقاط النظام، أنا أخشى،«يضحك».. هه.. هه أن تحنُّو إلى اللقاء، ويوحشكم القصر«يضحك» هه هه... بقو الجماعة يحلفو ليهو لا والله الكلام دا أصلو ما حيحصل إطلاقًا وهلمجرا، نحنا أديناك كلمة خلاص، الفاتحة، الفاتحة، الفاتحة: الخائن الله يخزلو ويفرتق حزبو... بعد أسبوع قال ليك الإمام دا غلبو الصبر تب وقعد يشيل ويغازل في ناس المؤتمر الوطني ويرسل ليهم رسائل عبر الصحف ويصرح: الأجندة الوطنية، الأجندة الوطنية، السبعة المُهلكات، والسبعة المُنْجيات للنظام، ونحنا عايزين إصلاح النظام وليس تغييره، وأن إسقاط النظام سيقود إلى فوضى وتقسيم البلاد.. والترابي متابعوا ساكت أصلو ما سألو... و«الجماعة» بي هناك كلام الصادق ريحهم لي الآخر وفهمو «الحبيب» عايز شنو، قامو طوالي رتبو ليهو لقاء مع البشير بصورة سرية جدًا جدًا لدرجة إنو عبد الرحمن الصادق ذاتو ما عارف اللقاء ولا مريم، واتفقو على أساس أن اللقاء يكون في القصر... تقول الطرفة إنو الإمام الحبيب اشترط إنو اللقاء يكون وكت السحور عشان الخبر ما يتسرب للترابي لأنو كان حريص جدًا إنو شيخ حسن ما يعرف أي حاجة عن اللقاء بينو والبشير... المهم إنو الأمور كلها ظبطت بسرية شديدة جدًا جدًا، بس قال ليك الصادق المهدي ماشي كدي على القصر، وهو مطمئن للآخر إنو ما في زول حيشم خبر، قال ليك أول ما دخل الصادق المهدي كان لقى الترابي قاعد في الاستقبال وهو يضحك بتهكم وسخرية ويقول للصادق باللغة العربية الفصحى: ما شاء الله.. هه هه هه، إلى أين يا أبا عبد الرحمن!!؟.. فيجيبه الصادق بذات السخرية: «إلى القصر رئيسًا».. الترابي بسخريته المعهودة قام قال للصادق ما حرام عليك تجي لي هنا ماتوريني إنك جايي..!! ههه هه «يضحك».. الصادق قال ليهو: وإنت ما حرام عليك تدس مني وماتوريني إنو اللقاء دا تحت إشرافك إنت شخصيًا ... يآآآآآ....أبا عصام!.