شغلت الساحة الايام الفائتة الهجوم الغاشم الذى شنه الجيش الشعبى بالنيل الزرق وحسمته القوات المسلحة، وقد تناولت المنابر ومراكز البحوث الأحداث بالتفصيل والتحليل، وعقد منبر نساء الأحزاب والقوى السياسية الوطنية اجتماعاً طارئاً لمناقشة الأحداث التى حدثت أخيراً بالنيل الأزرق وقالت نساء الأحزاب إن السودان يمر بمرحلة تستدعي نزع الخلافات الشخصية والاصطفاف خلف السودان البلد الكبير، واكدن ان دور المرأة فى هذه المرحلة مهم جدا وقلن: «لو الرجال فشلوا النساء ما بتفشل». ومن جانبه قال الأمين العام لأحزاب الوحدة الوطنية د. الأمين عبد القادر، إن الأحداث عراك سياسي، وأكد أنه بعد الانفصال اصبح أهل السودان متقاربين، وطالب نساء الاحزاب بتسيير قوافل ووفود نسائية تساند أهل النيل الازرق، وقال إننا لن نترك المجال للمنظمات الاجنبية التى وصفها بالعاطلة. كما أعلنت القيادية بحزب الامة الفيدرالى القيادة الجماعية التنمية إحسان عيسى، استعدادهن للذهاب الى مناطق الشدة ورفع المعاناة، وقالت «نشيل الشيلة ونتلزم ونحزم» عسكرياً واجتماعياً، وأكدت أن المفاوضات «لا تزيدنا إلا ضعفاً وهواناً» ولا تفاوض مع المتمرد عقار. ومن جانبها أضافت المنسلخة من جلد الحركة الشعبية إخلاص قرنق التى قالت إن توجهها الآن قومي ولا تنتمي الى أى حزب، أضافت قائلة: قبل الاعتداء الغاشم على مدينة الدمازين المكلومة كنت اشاهد فى زيارة لدولة الجنوب افتتاح السفارة الاسرائيلية يوم العيد، واعتقد أنهم اختاروا هذا اليوم ليطفئوا فرحة العيد هناك. وكشفت عن إرسالها رسالة معايدة الى مالك عقار كان مفادها أن ينعم السودان بالامن والسلام، ولكن أرسل لى أخرى يقول فيها إن السودان يسع الجميع، ويجب أن ينعتق من الاستعمار الكيزانى والعروبى والاسلامى، وان يبقى السودان حراً. وأضافت: «لم استبشر خيراً، وبحكم قربي منه فى يوم ما أيقنت بأن نذر نار تحت الرماد، وأعرف أن عقار يتصرف وفق انفعالاته الآنية الذاتية ولا يهتم بالعواقب»، مضيفة أن مالك مضغوط من جهات أخرى، وتأسفت لحالة كونه لم ينظر الى شعب النيل الازرق الذى انتخبه، ودعت إلى ضبط المنظمات الاجنبية وإعادة النظر فيها، وأرسلت رسالة الى مواطني النيل الأزرق طالبتهم فيها بالعمل على إخماد الفتنة التى تأتى عبرهم من الدعوة الى التطهير العرقى والتفريق بدعوى التهميش والعرقية، وقال إخلاص قرنق «هذا كلام لا يمت الى السودان بصلة» وختاماً خرجت نساء القوى السياسية ببيان تضمن فحواه شجب واستنكار الاحداث التى حدثت بالنيل الازرق وأدت الى ترويع المواطنين وسفكت دماء الابرياء بالمخطط المسنود والمدعوم من القوى المعادية التى دأبت على خرق الاتفاقيات والعهود والمواثيق، وقلن إنهن يستنكرن كل أنواع التمرد التى تعطل التنمية بالبلاد وتهدد أمن وسلامة الأسرة، وتعطل مسيرة الأمومة والطفولة، كما يباركن الخطوة الحاسمة من القيادة الدولة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وحفظ الأمن حرصاً على استقرار البلاد والحفاظ على أمنها وبسط سيادتها، وطالبن بمزيد من الحسم لكل من تطاول على مقدرات ومكتسبات هذا الوطن الغالى، وثمَّن دور القوات المسلحة والقوات النظامية فى حماية المواطنين، كما أكدن وقوفهن خلف كل المشاريع لاستدامة السلام، والتصدي لكل من يهدد أمن وسلامة الوطن.