* لم يجد الهلال أية صعوبة تذكر في اجتياز عقبة ضيفه فريق الرابطة كوستي في الممتاز أمس الأول، ليقترب أكثر من اللقب المحبب له ولجماهيره. والرابطة كوستي هو الفريق الذي أدخل المريخ قبل أسابيع في عنق الزجاجة وخرج منه بأغلى نقاط الدوري، وهي النقطة التي جعلت إعلامه السالب يتخبط في اتهاماته يميناً ويساراً. * أعجبني تصريح مدرب فريق الرابطة عقب المباراة مباشرة الذي مدح فيه خط هجوم الهلال قائلاً هجوم الأزرق قادر على تكسير أي خط دفاع، لأنهم يملكون عدة حلول للحركة، وعدة حلول لإحراز الأهداف، أدخلت الرعب وبدأت الرجفة تدب في أوصال الجماعة إياهم. * حديث عز موجه بصورة غير مباشرة للأحمر الذي يستعد لمواجهة الأزرق بعد أيام في موقعة رمضانية بنكهة كونفدرالية. * أختلف مع زميلي عبد المجيد عبد الرازق الذي حاول جاهداً تخفيف ما أصابنا جراء فشل أبطالنا في دورة الألعاب الأولمبية «لندن 2012م» التي تختتم اليوم وسط فرحة الدول التي تسابقت على الذهب. فقد قال عبد الرازق إن ما حدث لكاكي هو عدم توفيق، وليس فشلاً. وأضاف: أن كاكي خسر البرونزية بفارق «7» كسر من الثانية التي حصل عليها الكيني الثاني تيموني كيتوم. والكل يعلم أن كاكي الذي يعرف قدر نفسه، كان يطمح في الذهبية رغم علمه بامكانيات منافسه الكيني روديشا. ولو نظر كاكي للبرونزية منذ البداية لنالها، لكنه نظر إلى أعلى وهو طموح مشروع، ونتوقع أن ينالها في أولمبياد ريو 2016م «إن شاء الله». أما قوله ما قدمه كاكي يعتبر إنجازاً، لأننا للأسف لم نقدم له ولم نوفر له ولزملائه ما يعينهم على تحقيق أحلامهم ،فكيف نطالبهم دون أن نوفر لهم مدرباً متفرغاً ولا طبيباً ولم يمنحوا حقوقهم إلا في الزمن الضائع. الأخ عبد المجيد ظل طوال الفترة الماضية يدافع عن المنتخب الوطني وكأنه الناطق الرسمي باسم الاتحاد، ويتهم الدولة صراحة بالتقصير في الإعداد، وهو يعلم علم اليقين ما قدمته الدولة وما ظلت تقدمه للرياضة رغم الظروف الاقتصادية الراهنة.. أما قوله المضحك أن نطالب بميداليات ونحن لا نمتلك مضمار ألعاب قوى قانوني فهذه لعمري أقبح الأعذار، ومعلوم أن كاكي كان يتدرب بالخارج لأكثر من أربعة أعوام ولكن ماذا نقول لصحافتنا التي تحاول استرضاء البعض لأسباب نعلمها ويعلمونها تماماً، لا نود الخوض في تفاصيلها. أخي عبد المجيد هل سألت نفسك كيف استطاع مخلوفي تحقيق ميدالية ذهبية للجزائر في 1500م ولم يكن مرشحاً لها؟ وكيف أهدى الملولي ذهبية ماراثون السباحة لتونس التي لم تقدم له شيئاً بسبب الظروف السياسية التي كانت تعانيها. * فشلنا في عدم تحقيق ميداليات في البطولات وفي تحقيق أرقام قياسية يعود الى عدم معرفتنا بالطريقة التي يمكن أن تعد بها بطلاً يدر عليك الذهب، مثلما تفعل الصين والولايات المتحدة وجامايكا وترينداد وأوكرانيا ومنغوليا وصربيا وتايلاند وباهامز ولاتفيا وليتوانيا وجمهورية الدومينيك وما أدراك ما الدومنيك؟!. * ما لم نضع الرجل المناسب في المكان المناسب وما لم نعط العيش لخبازه فنظل نحرث في البحر ونحلم بذهبية في أولمبياد ريو 2016م ثم نستيقظ على حالنا. واستحلفك بالله ما هي علاقة رئيس اتحاد ألعاب القوى بالرياضة، وأذكر جيداً في إحدى القاعات عندما داعبه مسؤول رفيع ما هي علاقتك يا بدوي بالرياضة، ضحك كل من كان بالقاعة. هذه هي الرياضة عندنا.. أما المدينة الرياضية أخي عبد المجيد فقد دخلت موسوعة غينيس وأصبحت من عجائب الدنيا التي صارت ثمانية بعد أن ظلت على مدى قرون سبع عجائب. وأخيراً يمكن أن نطرح سؤالاً بمليون دولار على طريقة من سيربح المليون، ونقول ما هي الدولة التي فقدت حنين بلندن وعادت تسأل عنه بطريقة المحبوب يا ساري الليل.. ما شفتو «....» من ديك جرى وما عاد.. فتشنا سما أرض ما شفنا منام». ومع ذلك لم نجده ولم نيأس فالجميع في انتظار.