ثلاث ساعات قضاها وزيرا الثروة الحيوانية والسمكية الدكتور فيصل حسن إبراهيم والإعلام والثقافة أحمد بلال عثمان يرافقهما هاشم هجو رئيس غرفة الزراعة والإنتاج الحيواني وعدد من الخبراء فى مجال الثروة الحيوانية قضوها في مزارع الكدرو والسليت وقفوا خلالها على مشروع تحسين سلالات الماشية والماعز اللاحم حيث كانت البداية بمشروع الكدرو لتحسين سلالات الأبقار الذي يعتبر شراكة بين وزارة الثروة الحيوانية والقطاع الخاص خليط ما بين الأبقار السودانية يتم تلقيحها صناعياً بسلالات أبقار لاحمة مشهود لها عالمياً تسمى «السمنتال» و«ريت أنقص» تم استجلابها من كندا لتنتج سلالة جديدة من الأبقار نسبة نموها عالية جداً تحمل «50%» جنينات بقر سوداني و«50%» دماء أجنبية لكنها تعطي وتمتاز بأنها لاحم وأن ما يصله العجل المهجن من حجم فى عام يصله العجل السوداني الطبيعي فى خمسة أعوام.. اللافت أنها تتغذى على الأعلاف الطبيعية «قشر فول + دريشة + وبرسيم + المولاص والمخلفات الزراعية» ويبلغ متوسط حجم العجل في العام الواحد «400» كليو جرام. وقال وزير الثروة الحيوانية والسمكية الدكتور فيصل حسن ل «الإنتباهة» إن المشروع يعتبر مرحلة أولى في إطار تنمية وتطوير الثروة الحيوانية السودانية ومواكبة متطلبات السوق في الألبان واللحوم وتقليل الإنفاق مبيناً أن وزارته قد بدأت بالمرحلة الأولى وتمطى نحو «3» إلى «4» لانتخاب أجيال بعدها سيعمم المشروع على الثروة الحيوانية في مراعيها الطبيعية واكد فيصل أن وزارته عملت الأنموذج ليقوم القطاع الخاص بالتقاط المبادرة ويعمل على تنمية وتطوير القطاع التقليدي للثروة الحيوانية بصورة أمثل تأخذ بالتقانة العلمية فيما يلي اللحوم والألبان ووعد القطاع الخاص بتدريب الكادر الفني والتقني في مراحل المشروع الأولية. وزير الإعلام أحمد بلال قال إن المشروع تحول هائل في إطار تنمية وتطور قطاع الثروة الحيوانية لكنه لم يجد المساحة الكافية في الترويج والتعريف به ووعد بخطة إعلامية تستهدف التنوير بالمشروع وخصائصه والتحولات والفرق الكبير الذي يحدثه في قطاع الثروة الحيوانية بما يشجع القطاع الخاص على الإقبال على المشروع والاستفادة منه. كما وقف الوفد على تجربة تحسين نسل الماعز بمشروع السليت الذي ينتج ماعزًا لاحمًا لأغراض الصادر وتم استجلاب تيوس من نوع «كلهارى وكوير» من جنوب إفريقيا وأن متوسط وزن التيوس عمر سنة يبلغ «74» كيلو جرام وأكد فيصل أن معدل النمو من هذا النوع عالٍ جداً وأن معدل الزيادة في حجم التيس لليوم الواحد «300» جرام كما أن نسبة التوأم من هذا النوع بعد الولادة الأولى تتراوح من بين اثنين وثلاثة وأحياناً أربعة توائم في الولدة الواحدة مشيراًأنهم قد استجلبوا ذكورًا وإناثًا من هذا النوع وأن المرحلة المقبلة خطتهم تمضي نحو تطوير الضأن الحمري والكباشي، من جهته أشاد هاشم هجو والتزم بتنفيذ التجربة وأن البداية بمزرعتين للماشية والماعز في كل من سوبا والسليت مبيناً أن الخطوة رائدة في إطار نهضة قطاع الثروة الحيوانية ومواكبة مطلوبات السوق.